الرئيس البوركينابي: يحذر من “شتاء أسود” يهدد غرب إفريقيا ويدعو إلى التحصن في وجه الإمبريالية

بواسطة ezzein

النقيب ابراهيم تراورى

التيار (نواكشوط) - قال رئيس المرحلة الانتقالية في بوركينا فاسو، النقيب إبراهيم تراوري، إن منطقة غرب إفريقيا مقبلة على ما وصفه بـ“شتاء أسود”، محذرا من مخاطر انتشار الفوضى والصراعات في المنطقة، داعيا إلى التحصن ومواجهة ما اعتبره مخططات تستهدف استقرار دولها.

جاء ذلك خلال كلمته، صباح اليوم الثلاثاء، في افتتاح القمة الثانية لرؤساء دول تحالف دول الساحل الثلاث (AES)، المنعقدة في العاصمة المالية باماكو، حيث كان أول المتحدثين من بين القادة المشاركين.

وأوضح تراوري، في إشارة إلى ما عرف بالربيع العربي، أن “شيئا ما يتجه نحو غرب إفريقيا”، واصفا إياه بـ“الشتاء الأسود”، مضيفا أنه سيكون “شتاء قاسيا ودمويا”، مؤكدا أن قادة دول التحالف استشعروا قدوم هذه المرحلة عند تأسيسهم للاتحاد.

وأشار رئيس بوركينا فاسو إلى أن الحرب، “تنقل إلى غرب إفريقيا”، متهما ما سماهم “الإمبرياليين” بالسعي إلى إشعال الصراعات وزعزعة الاستقرار من أجل نهب ثروات المنطقة وفرض إرادتهم.

وحذر النقيب تراوري من احتمال انزلاق المنطقة نحو الفوضى، قائلا إن ذلك قد يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، مؤكدا أن الشعوب ستكون، في تلك الحالة، أمام خيارين، إما الوحدة في مواجهة هذه التحديات، أو الخضوع، وفق تعبيره.

وانتقد الرئيس البوركينابي مواقف بعض قادة دول المنطقة، متهما إياهم باستخدام وسائل الإعلام للتحريض وبث الإحباط وتأجيج الانقسامات بين المجتمعات.

وأكد تراورى أن تحالف دول الساحل “سيتطور وينتصر”، مشددا على أن ما وصفه بالمناورات لن تدفع شعوب التحالف إلى الكراهية أو الانقسام، وستظل متمسكة بالصمود.