التيار (باماكو) - حذرت النيابة العامة لدى القطب الوطني لمكافحة الجرائم السيبرانية من خطورة تداول ونشر محتويات رقمية من شأنها تغذية الدعاية الإرهابية أو المساس بسمعة القوات المسلحة المالية (FAMa)، مؤكدة أن مرتكبي هذه الأفعال يعرضون أنفسهم للملاحقة القانونية.
وقالت النيابة في بيان صادر عنها، إن مصالحها رصدت مؤخرا عبر شبكات التواصل الاجتماعي تداول صور ومحتويات "مسيئة وحساسة ومضللة" تتعلق بعناصر الجيش المالي، وتهدف إلى دعم دعاية الجماعات الإرهابية وخلق البلبلة في صفوف الرأي العام.
وشددت على أن القانون المالي يجرم هذه الأفعال، ويعاقب مرتكبيها، سواء كانوا فاعلين مباشرين أو مساهمين أو شركاء، مضيفة أن هذه التصرفات "الهادفة إلى التضليل ونشر الذعر وخلق أجواء من التهويل والارتباك داخل المؤسسة العسكرية، تمثل انتهاكا صريحا للنصوص الجنائية الجاري بها العمل".
وأكدت النيابة العامة أنها لن تتسامح مع أي سلوك مخالف للقانون، داعية المواطنين إلى التحلي بروح المواطنة والانضباط، والمساهمة في الحفاظ على السلم والاستقرار، لا سيما في هذا الظرف الحساس الذي تمر به البلاد.
وأكد البيان على "الثقة في تفهم الجميع لأهمية التعاون في هذا المجال"، في سبيل دعم المجهود الوطني في مواجهة الحرب المفروضة على مالي، وفق تعبير البيان.
