التيار (أبيدجان) - انعقدت السبت، قمة رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الوسطى (CEEAC) في عاصمة غينيا الاستوائية مالابو، وسط توتر سياسي حاد بسبب رفض جمهورية الكونغو الديمقراطية تولي رواندا الرئاسة الدورية للمنظمة، رغم أحقيتها وفقا للنظام الداخلي للمجموعة.
ويأتي هذا الرفض على خلفية التوترات المتصاعدة في شرق الكونغو الديمقراطية، حيث تتهم كينشاسا كيغالي بدعم جماعات مسلحة تزعزع استقرار المنطقة، وهو ما تنفيه رواندا بشدة.
وأدى هذا الخلاف إلى شلل في عملية انتقال الرئاسة، التي يفترض أن تكون دورية بين الدول الأعضاء.
ورغم أن النزاع لم يدرج رسميا على جدول أعمال القمة، إلا أن الحضور الرفيع والمواقف المعلنة قبل انعقادها ينذران بأن القمة ستكون محاطة بظلال الخلاف السياسي، خصوصا في ظل دعوات سابقة من رواندا لاحترام الآليات القانونية للمجموعة وعدم تسييسها.
وتضم المجموعة 11 دولة هي أنغولا، الكونغو، جمهورية الكونغو الديمقراطية، الكاميرون، الغابون، تشاد، غينيا الاستوائية، إفريقيا الوسطى، رواندا، بوروندي، وساو تومي وبرينسيبي، وتواجه منذ فترة انتقادات متزايدة بشأن غياب التوافق في تسيير مؤسساتها وتكرار تجاوز مبدأ التداول المتكافئ على رئاستها.
ومن المتوقع أن تسفر مداولات القادة عن توضيح موقف المنظمة من الخلاف الراهن، وسط تساؤلات بشأن مستقبل رواندا داخل المجموعة بعد تصاعد الأزمة.
