التيار (أبيدجان) - بينما تزداد الترقبات بشأن الاستحقاق الرئاسي المقبل في الكاميرون، يواصل الرئيس بول بيا، البالغ من العمر 92 عاما، التحرك بخطى محسوبة نحو ترسيخ ترشحه المحتمل، على الرغم من التحديات السياسية والقانونية التي يواجهها داخل حزبه.
الرئيس بيا، الذي قاد الاستعراض المدني والعسكري بمناسبة العيد الوطني في ياوندي يوم 20 مايو 2025، يجد نفسه في قلب جدل قانوني بعد أن طعن في شرعية قيادة حزبه، التجمع الديمقراطي الشعبي الكاميروني (RDPC)، من قبل أحد أعضائه، ليون تييلر أونانا، مستشار بلدي وناشط داخل الحزب.
المعترضون يرون أن القيادة الحالية للحزب لم يتم تجديد شرعيتها عبر المسارات التنظيمية المعتادة، ما يطرح، برأيهم، إشكالا حول الأهلية القانونية لمواصلة التحكم في مفاصل الحزب مع اقتراب الانتخابات.
ورغم هذا السياق، تشير تقارير محلية إلى أن الرئيس بيا يجري مشاورات داخلية مكثفة ويعمل على إعادة ترتيب جهازه السياسي، تحضيرا للمرحلة المقبلة، في وقت لا يزال الغموض يلف قراره النهائي بشأن الترشح.
وينظر إلى هذه التحركات في سياق نظام سياسي ظل لعقود طويلة متمركزا حول شخصية الرئيس بيا، الذي يحكم البلاد منذ عام 1982، وتطرح تساؤلات متزايدة داخل الأوساط السياسية والمجتمعية حول مستقبل السلطة في البلاد، ومدى قدرة المؤسسات الحزبية والدستورية على مرافقة انتقال سياسي سلس، متى حان أوانه.
