التيار (نواكشوط) - قال وزير الطاقة والنفط محمد ولد خالد إن الانقطاعات المتكررة للكهرباء في نواكشوط تعود أساسا إلى تقادم شبكة التوزيع، وغياب الصيانة الدورية، وتزايد الطلب على الطاقة دون تحديث البنية التحتية بالوتيرة المناسبة، وهو ما تسبب في تضاعف الضغط على محطات التحويل ونقاط الربط بين الأحياء.
وأوضح الوزير، في المؤتمر الصحفي المخصص للتعليق على نتائج اجتماع مجلس الوزراء، أن مشاكل الكهرباء في نواكشوط "مزمنة ومتراكمة"، غير أنه أكد أن جهودا ميدانية ومادية غير مسبوقة يجري تعبئتها حاليا لتجاوز هذا الوضع.
وأضاف أن الخطة الجاري تنفيذها تخضع لمتابعة مباشرة من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني والوزير الأول المختار ولد اجاي.
وأشار ولد خالد إلى أن الخطة تشمل مد حوالي 200 كيلومتر من الخطوط الكهربائية منخفضة الجهد، ونصب 5000 عمود كهربائي، وبناء 40 محولا جديدا، وذلك بهدف تقوية التيار والحد من الانقطاعات، كما تم وضع فرق مداومة دائمة قرب مراكز الخدمة للتدخل الفوري عند وقوع الأعطال.
وأكد الوزير أن التنسيق جار بين الوزارة وشركة صوملك لوضع حلول آنية وهيكلية، مضيفا أن تشغيل خط الجهد العالي الرابط بين نواكشوط وازويرات سيبدأ مطلع السنة المقبلة، بينما ستطلق مناقصات خط نواكشوط – النعمة قبل نهاية العام، وسيتم تزويد مدينة اندياگو بالكهرباء عبر الجهد العالي، مع إطلاق دراسة لربط بولنوار بشوم.
وفي ما يخص القدرات الإنتاجية، كشف الوزير أن 60 ميغاوات من الطاقة الكهربائية قيد الإنشاء على طريق نواذيبو، إضافة إلى 60 ميغاوات من الطاقة المتجددة في طور التوقيع، و230 ميغاوات قرب اندياگو في مرحلة تقييم العروض، إلى جانب مشروع استغلال حقل بندا الذي يرتقب أن يضيف 300 ميغاوات، ويجري التحضير لاتخاذ قرار الاستثمار فيه السنة المقبلة.