التيار (نواكشوط) قال الوزير السابق والسياسي بيجل ولد هميد إن رئيس حركة إيرا، بيرام الداه اعبيد، صنع مساره بنفسه واستطاع التعبير عن مواقفه بجرأة، ما مكنه من تحقيق المرتبة الثانية في الانتخابات الرئاسية للمرة الثالثة على التوالي، وبمنحنى تصاعدي، معتبرا أن ذلك يعكس صدى خطابه لدى قطاعات واسعة من المواطنين.
وأوضح ولد هميد أنه سبق أن ترشح من حزب قوي في مواجهة بيرام وحصل على 4% من الأصوات مقابل 8% للأخير، كما نافسه المرشح سيدي محمد ولد ببكر الذي وصفه بالكفاءة، وتفوق عليه كذلك.
وأضاف أن بيرام في الانتخابات الأخيرة نافس حزب تواصل الذي يعد من أكبر الأحزاب السياسية، وتمكن من تجاوزه، معتبرا أن هذه النتائج توضح أن «الكثير من الموريتانيين يستمعون إليه».
وأشار ولد هميد إلى أن أهدافه السياسية تتقاطع مع ما يطرحه بيرام على المستوى الاجتماعي، رغم وجود تباين في المواقف بخصوص بعض القضايا المرتبطة بالمجتمع، خاصة في ما يتعلق بموقف بيرام من "البيظان الخظر"، مؤكدا أن الهدف العام مشترك وأن الاختلاف يكمن فقط في الطريق نحو تحقيقه.
ودعا بيجل الطبقة السياسية في الأغلبية والمعارضة إلى ضرورة الإصغاء لرئيس حركة إيرا، لما يمثله من ثقل انتخابي وشعبي، كما نصحه بالمشاركة في الحوار الوطني دون شروط مسبقة، معتبرا أن حضوره قد يساهم في إيجاد حلول للملفات المطروحة، ويضفي على النقاش «طابعا مختلفا» بالنظر إلى جماهيريته.
وأكد بيجل على أهمية اللقاءات المباشرة والتواصل مع مختلف الفاعلين، مشيرا إلى أن ذلك يساعد في تبديد الانطباعات السلبية لدى بعض الأوساط الشبابية، ويعزز الثقة المتبادلة.
جاءت تصريحات بيجل ولد هميد خلال زيارة أداها له رئيس حركة إيرا، بيرام الداه اعبيد، في منزله.