التيار(نواكشوط) - يواصل عدد من الدكاترة والأساتذة الجامعيين في موريتانيا اعتصامهم السلمي أمام مقر اللجنة الوطنية للمسابقات، والذي دخل شهره العاشر، احتجاجا على ما يقولون إنها خروقات شابت مسابقات اكتتاب الأساتذة للأعوام 2023، 2024 و2025.
المعتصمون أوضحوا، في بيان صادر عنهم، أنهم طرقوا أبواب الوزارات والمفتشية العامة للدولة دون أن يجدوا تجاوبا فعليا، مؤكدين أن المسابقات افتقرت إلى الشفافية وتكافؤ الفرص، وتم فيها التلاعب بالنتائج لصالح مترشحين “لم تحظ بهم الكليات ولا الطلاب”، على حد تعبيرهم.
وأشار البيان إلى أن الاكتتاب المثير للجدل “يتناقض مع تعهد رئيس الجمهورية باكتتاب 300 أستاذ جامعي ضمن برنامج إصلاحي للنهوض بالتعليم العالي ومحاربة الفساد”.
الدكاترة المعتصمون، الذين يمثلون تخصصات أكاديمية متعددة، دعوا إلى تفتيش عاجل لمسابقة اكتتاب 100 أستاذ جامعي، معتبرين أن نتائجها “فاقدة للشرعية الأكاديمية والإدارية”.
ولفتوا الانتباه إلى تجربة مماثلة في تونس، حيث قام الرئيس التونسي بزيارة الدكاترة المعتصمين والاستماع لمطالبهم، واعتبروا ذلك “رسالة قوية للاهتمام بالكفاءات الوطنية”.
وختم البيان بدعوة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إلى زيارة موقع الاعتصام والاستماع مباشرة إلى مطلبهم الوحيد: فتح تحقيق نزيه في المسابقة.
