التيار (نواكشوط) - قال وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية، عبدالله ولد سليمان ولد الشيخ سيديا، إن المملكة العربية السعودية تمثل شريكا استراتيجيا لموريتانيا يحتل مكانة خاصة، لما يجمع البلدين من روابط الدين والتاريخ والهوية، مشيرا إلى أن التجربة السعودية في بناء نموذج تنموي متنوع ومنفتح تشكل مصدر إلهام حقيقي، وأن رؤية المملكة 2030 تمثل مثالا حيا على أن التحول الاقتصادي والاجتماعي ممكن متى توفرت الإرادة والقيادة والرؤية الواضحة.
وأكد الوزير، في كلمة ألقاها في افتتاح ملتقى الأعمال الموريتاني السعودي في نواكشوط، أن موريتانيا تمضي بخطى ثابتة نحو بناء اقتصاد منتج ومتوازن يستند إلى الاستقرار السياسي والإصلاح المؤسسي، ويرتكز على تعبئة مقدراتها الطبيعية والبشرية في إطار شراكة منفتحة بين القطاعين العام والخاص.
وأضاف أن الإصلاحات التي جعلها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني من أولويات برنامجه التنموي مكنت من تحويل القطاعات الإنتاجية، كالزراعة، والثروة الحيوانية، والطاقة، والصيد البحري، إلى فضاءات واعدة للاستثمار وخلق القيمة المضافة، بما يلبي حاجات السوق الوطني وأسواق شبه المنطقة.
وأشار الوزير إلى أن ثروات موريتانيا الطبيعية، من معادن وغاز ومصادر متجددة للطاقة، أصبحت اليوم محورا رئيسيا في خطط التنمية، ضمن رؤية شاملة وإطار قانوني محدث وبيئة استثمارية شفافة تضمن المردودية والاستدامة.
وأكد الوزير على أن المملكة العربية السعودية قادرة، بما تمتلكه من خبرات مؤسسية واستثمارية متقدمة، على الإسهام في تحويل الطموحات الموريتانية إلى واقع، خاصة في ظل سياستها الطموحة لتوسيع حضورها الاقتصادي في إفريقيا والعالم العربي.