التيار(نواكشوط) - اختتمت في العاصمة العراقية بغداد، مساء الثلاثاء، أعمال الدورة الثانية للجنة المشتركة الموريتانية – العراقية للتعاون، بتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم بين البلدين، شملت مجالات الثقافة والتعليم العالي والتربية والمشاورات السياسية والشؤون الاجتماعية.
وجرت أعمال اللجنة تحت الرعاية السامية لرئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وترأسها عن الجانب الموريتاني وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الحسين ولد مدو، وعن الجانب العراقي وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد الوزير الحسين ولد مدو على “متانة علاقات الأخوة والصداقة التي تجمع موريتانيا والعراق”، مشيرا إلى “التطور النوعي الذي تشهده هذه العلاقات بفضل قيادة الرئيسين محمد ولد الشيخ الغزواني وعبد اللطيف رشيد”.
واستعرض ولد مدو مناخ الاستثمار في موريتانيا وما يتيحه من فرص واعدة للتعاون الثنائي في مجالات متعددة، خاصة الثقافية والتعليمية والاقتصادية.
من جانبه، ثمن الوزير العراقي أحمد فكاك البدراني عمق العلاقات الثنائية، معربا عن اعتزازه بالنتائج التي تمخضت عنها الدورة الثانية للجنة المشتركة، ومؤكدا حرص بلاده على تطوير التعاون مع موريتانيا في مختلف المجالات.
وقد توجت اجتماعات اللجنة بالتوقيع على عدة اتفاقيات وبرامج تنفيذية، من أبرزها:
• برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي،
• مذكرة تفاهم في مجال المشاورات السياسية،
• اتفاق بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخدمة والخاصة،
• مذكرة تفاهم في مجال التربية،
• مذكرة تفاهم بين غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية واتحاد الغرف التجارية العراقية،
• برنامج تنفيذي للتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي،
• مذكرة تفاهم في مجال الشؤون الاجتماعية،
• محضر مشترك يحدد أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وضم الوفد الموريتاني المشارك إلى جانب الوزير ولد مدو، الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج دمان ولد همر، وسفير موريتانيا لدى العراق الحسن محمد اعليات، إضافة إلى ممثلين عن عدد من القطاعات الحكومية.
وتأتي هذه الدورة في إطار تعزيز الشراكة بين نواكشوط وبغداد، وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين في مجالات التعليم والثقافة والاقتصاد، ضمن مسعى مشترك لإحياء العلاقات التاريخية وتطويرها بما يخدم المصالح المتبادلة



