التيار (نواكشوط) - قال وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية، عبد الله ولد سليمان ولد الشيخ سيديا، إن المجموعة العربية تقدر عاليا قيادة رئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانغا، وما تحقق من إنجازات خلال فترة رئاسته، مؤكدا في كلمته الافتتاحية لاجتماع المحافظين العرب لدى البنك الدولي أهمية تعميق الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية والمجموعة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.
وأشار الوزير إلى أن وقف إطلاق النار في غزة يمثل لحظة أمل، لكنه لا يحجب حجم المعاناة الإنسانية والانعكاسات الاقتصادية للنزاعات، داعيا البنك الدولي إلى مواصلة دعمه للدول المتأثرة بالأزمات، وفي مقدمتها اليمن والسودان.
وأكد أن خلق فرص العمل يظل حجر الزاوية في تعزيز الكرامة الإنسانيةوتحقيق الاستقرار والنمو الشامل، مشيدا بجهود البنك في دعم القطاع الخاص، ومشددا في الوقت ذاته على التزام الدول العربية بالتحول الطاقوي العادل والمنصف والمراعي لخصوصياتها الوطنية، مع دعم استخدام الغاز الطبيعي والتقنيات النظيفة، وأهمية تسريع وتيرة التنوع داخل مؤسسات البنك الدولي، خصوصا في المناصب العليا.
وفي سياق متصل، عقد ولد الشيخ سيديا ومحافظ البنك المركزي جلسة مباحثات مع نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي كنجي أوكومورا، تناولت الأداء الاقتصادي لموريتانيا في إطار البرنامج المدعوم من الصندوق، وآفاق الإصلاحات الهيكلية المرتقبة، إضافة إلى التحديات المالية والنقدية التي تواجهها البلاد.
كما ناقش الجانبان سبل تعزيز الحوكمة والشفافية وتنسيق السياسات النقدية والمالية لضمان تحقيق نمو مستدام وشامل، مع التأكيد على تسريع تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها ومواصلة المتابعة المشتركة لتنفيذ البرنامج الإصلاحي، في إطار الحرص المشترك على تعزيز الشراكة بين موريتانيا وصندوق النقد الدولي ودعم مسارات التنمية في البلاد.