كوت ديفوار: انتخابات رئاسية وسط إجراءات أمنية مشددة وغياب أبرز رموز المعارضة

بواسطة ezzein

التيار (أبيدجان) - توجه الناخبون في كوت ديفوار، اليوم السبت، إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد، في استحقاق انتخابي يجري وسط توتر سياسي وإجراءات أمنية مشددة.

ويعد الرئيس المنتهية ولايته الحسن واتارا، البالغ من العمر 83 عاما، الأوفر حظا للفوز بولاية رابعة، في ظل غياب أبرز قادة المعارضة عن السباق الرئاسي.

ويشارك في الانتخابات نحو تسعة ملايين ناخب، في بلد ينظر إليه عادة كأحد أكثر بلدان غرب إفريقيا استقرارا، مقارنة بجيرانه الذين يعانون من اضطرابات سياسية وأمنية متكررة، غير أن المشهد الانتخابي هذه المرة يتسم بضعف التنافسية، بعد إقصاء الرئيس الأسبق لوران غباغبو والمرشح المعارض تيجان تيام لأسباب وصفت رسميا بالقانونية، ما أثار احتجاجات في صفوف أنصارهما، قابلتها السلطات بمنع التجمعات بذريعة الحفاظ على النظام العام.

وتخيم على هذه الانتخابات مخاوف من تكرار سيناريو العنف في البلاد، إذ انتشرت قوات الأمن بكثافة، حيث أعلنت الحكومة تعبئة أكثر من 44 ألف عنصر من الجيش والشرطة لتأمين مراكز التصويت في عموم البلاد.

وعلى الرغم من تسجيل بعض الحوادث في مناطق توصف بأنها معاقل للمعارضة، فإن العاصمة الاقتصادية أبيدجان ظلت هادئة عشية الاقتراع، فيما فرض حظر تجول في العاصمة السياسية ياموسوكرو تحسبا لأي طارئ.

ويتنافس إلى جانب الرئيس واتارا أربعة مرشحين آخرين، من بينهم سيمون غباغبو، زوجة الرئيس الأسبق، ووزير التجارة السابق جان لوي بيلون، غير أن مراقبين يرون أن أيا من هؤلاء لا يمتلك قاعدة جماهيرية أو إمكانيات تضاهي تلك التي يتمتع بها حزب “التجمع من أجل الهوفوية للديمقراطية والسلام” (RHDP) الحاكم.

وتبقى نسبة المشاركة أحد أهم مؤشرات هذا الاستحقاق، خاصة في المناطق الشمالية التي تعد معقلا تقليديا للرئيس واتارا.

وينتظر إعلان النتائج الرسمية مطلع الأسبوع، وسط متابعة دقيقة من قبل بعثات المراقبة الوطنية والدولية، التي تركز اهتمامها على سير العملية الانتخابية وردود الفعل التي قد تلي إعلان النتائج في بلد ما زال يحمل في ذاكرته ندوب الحرب الأهلية والأزمات السياسية السابقة.