بيان مجلس الوزراء الصادر مساء الخميس (30 / 10 / 2025 )، جاء على شاكلة سابقيه، تضمن تعينات بالجملة، شملت جل أحلاف و لوبيات حزب الإنصاف، فلم يبق حلف إلا و تم تعيين شخص أو أكثر له، و الغائب الوحيد هم من يصفون أنفسهم بداعمي فخامة رئيس الجمهورية و خارج صراعات الأحلاف و اللوبيات في حزب الإنصاف، و على رأس قائمة الداعمين المحرومين حزب جبهة المواطنة و العدالة، الذي يزخر بالأطر الأكفاء أهل الخبرة و الأيادي النظيفة، و الذي ما فتئ في كل مناسبة يُذكِّر بإنجازات صاحب الفخامة، و يتصدر قائمة المدافعين عنه، حتى تم وصف رئيس الحزب بالنفاق و التزلف، و هي أوصاف لم يسمعها طيلة مسيرته السياسية الحافلة، رغم تصدره للمشهد السياسي في أحايين كثيرة، و لم تقتصر مواقف الحزب على تسويق المنجزات و مواجهة خطاب المعارضة المتطرف، بل ساهمت في إعداد أفكار جبارة سيكون لها كبير الأثر في الحوار القادم.
من غير المستساغ أن يكون حزب داعم بحجم جبهة المواطنة و العدالة، خارج دائرة القائمين على تنظيف الإدارة من المفسدين، لأن الأحلاف و اللوبيات المتصارعة غير مستعدة لإشراك من لا ينتمي لأجندتها الضيقة.
إلى متى سيظل دعم برنامج صاحب الفخامة، لعنة تحرم الوطن من كفاءات بعض أبناءه القادرين على دحر الفساد و المفسدين ؟؟؟...
د محمد الأمين اشريف أحمد.
ملاحظة: هذا رأي مستقل، لا يعبر إلا عن وجهة نظر الكاتب.
