التيار (نواكشوط) - أشرف الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الخميس بمدينة النعمة على الانطلاقة الرسمية للبرنامج الاستعجالي لتعميم النفاذ إلى الخدمات الضرورية للتنمية المحلية، وهو برنامج وصف رسميا بغير المسبوق من حيث حجم الاستثمارات وشمولية التدخلات، موجه لصالح 11 ولاية عبر أكثر من 200 بلدية في عموم البلاد.
وشاركت في الحفل الولايات المستفيدة عبر تقنية الفيديو، ويشكل البرنامج رافعة مركزية لتحويل الواقع التنموي، ومعالجة الاختلالات البنيوية التي ظلت تحد من فعالية الخدمات الأساسية في التعليم والصحة والمياه والكهرباء وفك العزلة، إضافة إلى دعم القطاعات الإنتاجية وتمكين الشباب.
وخلال الحفل المنظم بولاية الحوض الشرقي، تابع الرئيس عرضا مفصلا حول مكونات البرنامج الذي يتجاوز غلافه المالي 260 مليار أوقية قديمة، لمدة تنفيذ تمتد إلى 30 شهرا، ويضم تسع مكونات أساسية حددت وفق حاجة المواطن وأسبقية التدخل في كل ولاية.
ووفق الحكومة الموريتانية، يهدف البرنامج إلى تعزيز البنى التحتية الخدمية على نطاق واسع، وتوفير شبكات متكاملة للخدمات الأساسية في المناطق الحضرية والريفية.
وفي كلمته بالمناسبة، رحب رئيس المجلس الجهوي للحوض الشرقي محمدو ولد التيجاني بزيارة الرئيس، مشيدا بما تحقق من إنجازات خلال السنوات الماضية، وما شهدته الولاية من مشاريع دعمت التشغيل والتنمية المحلية ومكنت من تحسين مستويات العيش.
وأكد أن الزيارة تعكس اهتمام الرئيس المباشر بأوضاع المواطنين وحرصه على التواصل الدائم معهم.
من جهته، ثمن عمدة بلدية النعمة، سيدي محمد ولد محمد، إشراف الرئيس على إطلاق برنامج بهذا الحجم، معتبرا أنه تجسيد لرؤية شاملة تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات وتعزيز التنمية المحلية، ودليل على عناية الدولة بساكنة الولاية.
وأشاد بالإنجازات التي لامست الحياة اليومية للمواطنين، وبفتح المعهد الجهوي للتعليم الأصلي في النعمة بوصفه مكسبا علميا وروحيا مهما.
وينتظر أن يحدث البرنامج الاستعجالي تحولا هيكليا في مستوى الخدمات الأساسية، من خلال:
بناء 6114 فصلا دراسيا وإعادة تأهيل 525 فصلا.
تعزيز الصحة بإنشاء مركزين استشفائيين و6 مستشفيات مقاطعية و32 مركزا صحيا و204 نقاط صحية.
حفر وتجهيز 1018 بئرا وإنجاز 101 شبكة مياه وتوسعة أخرى، وتزويد 222 بلدة بالماء الشروب.
كهرباء 179 بلدة وزيادة الإنتاج الكهربائي في 29 مركزا حضريا.
تنفيذ مشاريع زراعية ورعوية تشمل إنشاء 43 سدا واستصلاح مناطق زراعية وإنشاء وحدات للحليب ومسالخ ومرافق بيطرية.
تمكين الشباب عبر تقديم 14148 إعانة و656 قرضا، وتمويل شركات ناشئة، وتدريب أكثر من 24 ألف شاب.
ووفق الحكومة يعد هذا البرنامج أحد أوسع المشاريع التنموية التي عرفتها البلاد، من حيث حجم التمويل وشمولية التدخلات وقربها من احتياجات المواطن، بما يعزز العدالة في النفاذ إلى الخدمات ويكرس مقاربة التنمية المتوازنة.
جرى الحفل بحضور الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، والوزير المكلف بديوان الرئيس، والوزيرين المستشارين، وعدد من أعضاء الحكومة، ووالي الحوض الشرقي، وقائد المنطقة العسكرية الخامسة، وسلطات الولاية ومنتخبيها وأطرها ووجهائها.
