التيار (نواكشوط) - انطلقت مساء الجمعة أعمال المؤتمر العام الثاني عشر للاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا، بمشاركة ممثلين عن مختلف مؤسسات التعليم العالي داخل البلاد، في محطة يناقش خلالها الاتحاد واقع التعليم العالي والتحديات التي تواجهه.
وقال الأمين العام للاتحاد، محمد يحيى المصطفى، إن المؤتمر يشكل فرصة لتقييم 25 عاما من العمل النقابي ولإعادة توجيه البوصلة نحو القضايا الأكاديمية والخدمية الأكثر إلحاحا، مؤكدا أن التعليم العالي يمر بمرحلة حساسة تتطلب إصلاحات جذرية تشمل تحديث النصوص المنظمة للقطاع، وتفعيل اللامركزية، وتعزيز الشراكة مع الفاعلين التربويين، والحد من مظاهر الفساد الإداري وضعف الحوكمة.
رئيس اللجنته التحضيرية، محمد حمادي سيدي حيبل، أرشار إلى أن هذه النسخة تأتي بعد أشهر من التحضير، وتهدف إلى تعزيز مسار المؤسسية داخل الاتحاد، عبر مراجعة النظم الداخلية، وتجديد الهيئات القيادية، واعتماد خطة عمل جديدة تعكس أولويات الطلاب.
وشارك ممثلو منظمات طلابية إقليمية ودولية بكلمات أكدوا فيها أهمية الاتحاد كمنصة توحد الصف الطلابي، وتدافع عن حقوقه، وتعزز دوره في دعم القضايا الوطنية والعادلة.
ويمتد المؤتمر ثلاثة أيام، ويتوج بإعلان مخرجاته وانتخاب مكتب تنفيذي جديد، في وقت تتزايد فيه مطالب الطلاب بإصلاح شامل يرفع جودة التعليم ويحسن ظروف التمدرس.



