لا يخفي علي أحد الأدوار الكبيرة و الهامة جدا التي مافتئ المركز العربي الإفريقي للإعلام يقدمها من حين لآخر داخل المشهد خدمة للوطن والمواطن ،
بإشراف مباشر و تدبير خاص من الأخ والصديق و الكاتب الكبير و الصحفي المخضرم النقيب السابق صاحب المواقف الوطنية النبيلة السيد محمد سالم ولد اداه ،
حيث لعب المركز منذ وقت طويل و في أحلك الظروف و المناسبات دورا محوريا في إثراء الساحة الوطنية و التعاطي مع الأحداث و القضايا الوطنية ،
من خلال تحضيره للندوات و النقاشات الجادة عبر تحديد القضايا ذات الأهمية الوطنية و رفع الوعي الهام بها .
فمن بين أهداف المركز تعميق المعرفة بمستجدات الأحداث الوطنية و محيطنا الإقليمي العربي و الإفريقي،
و قضايا المجتمع و تعزيز قيم الحوار و النقاشات و تبادل الآراء بين النخب الفكرية و الثقافية و السياسية .
و إتاحة الرؤي و تحويلها إلي مادة مرجعية لمن يحتاج إليها و تقديم المقترحات بشأنها .
و ذلك من خلال تنظيم فعاليات تهدف إلي إشراك مختلف النخب الوطنية في ندوات و حوارات بناءة حول قضايا الوطن و مختلف الأحداث و المستجدات ،
في إتجاه بناء مجتمع أكثر تفاعل و وعي بمصالحه و تحدياته.
و علي نحو شخص الواقع و بين أوجه الخلل و أقترح الحلول المناسبة بشكل خدم البلاد و العباد و دوائر صنع القرار .
كما واكب المركز أيضا مراحل متباينة من الحكم الديمقراطي داخل البلاد ،
شهدت إنقلابات عسكرية عديدة انقسم بشأنها الشعب بين مؤيد و معارض تسببت في تعطيل الحياة السياسية و تفاقم الإحتقان نتيجة الإطاحة بالأنظمة المنتخبة،
مما أدي أنذاك إلي قمع المعارضة و إضطرابات و توترات سياسية و إجتماعية
و بالتالي عدم إستقرار سياسي و إقتصادي .
لعب المركز حينها دورا بارزا في التخفيف من و طأة هذاالإحتقان.
حيث كان وجهة و قبلة و فرصة للظهور إعلاميا .
لمعظم النخب الوطنية من قادة فكر و رأي و رجال سياسة و حقوق إنسان و مجتمع مدني و دبلوماسيين و وزراء سابقين و قامات علمية و أكاديمية ...الخ .
انتهي بهم المطاف بان تصدر معظمهم المشهد الحكومي الحالي و تولي بعضهم أيضا مناصب قيادية و مسؤوليات عليا .
منهم من تنكر للجميل وتناسي زمن الكوس و ترقب التعيين أو التوزير عبر بوابة المركز ،
و منهم دون ذلك ظل وفيا للعهد و مقدرا للجميل .
إذ لا يسعني في هذا المقام إلا أن أثمن و أقدر عاليا ما قدمه الإعلامي المميز و الوطني حتي النخاع السيد محمد سالم ولد اداه ،
من تضحيات مشهودة و عمل رائع و جهد جبار من خلال حضور و دور المركز العربي و الإفريقي للإعلام داخل الساحة الوطنية .
من أجل مصلحة الوطن أولا
و إثراء الساحة الفكرية و الثقافية و إنارة الرأي العام ،
و من باب الحرص و الغيرة الوطنية علي تماسك وحدة الوطن و النهوض بالبلاد نحو غد أفضل .
في انتظار إنصاف قادم من أهل الإنصاف لهذه القامة الوطنية المنسية
حفظكم الله و نفع بكم البلاد والعباد
اباي ولد اداعة .
