التيار (نواكشوط) ـ نددت لائحة "التغيير البناء" بما وصفته بـ"التزوير المفضوح والإقصاء الممنهج" الذي شاب انتخابات المكتب النقابي داخل الوكالة الوطنية لسجل السكان والوثائق المؤمنة، معتبرة ما جرى انقلابا على إرادة العمال ونسفا لمبادئ العمل النقابي الحر.
وأكدت اللائحة، في بيان شديد اللهجة، أرسلت نسخة منه إلى التيار، أن ما سميت بـ"الانتخابات" جرت في ظروف تفتقر لأبسط معايير الشفافية والنزاهة، حيث تم فرض لائحة واحدة – هي لائحة الكرامة – بدعم من جهات داخلية وخارجية تسعى، بحسب البيان، إلى إعادة إنتاج واقع نقابي "مهترئ" يخدم مصالح شخصية ويصادر حق العمال في اختيار ممثليهم بحرية.
واعتبرت اللائحة أن استبعادها من التنافس دون أي مبرر قانوني أو تنظيمي يمثل "انحرافا خطيرا" عن المسار الديمقراطي داخل المؤسسة، محملة الجهات التي دعمت ما وصفته بـ"المسرحية الهزلية" كامل المسؤولية عن ما قد تؤول إليه الأوضاع داخل الوكالة.
وطالبت لائحة التغيير البناء بفتح تحقيق عاجل وشفاف في ملابسات الإقصاء والتزوير، وكشف الجهات المتورطة ومحاسبتها، معلنة في الوقت ذاته الشروع في خطوات نضالية تشمل تنظيم وقفات احتجاجية، واستخدام كافة الوسائل القانونية والمشروعة لاسترداد ما وصفته بالحقوق المصادرة.
وأكدت اللائحة تمسكها بخيار النضال النقابي المستقل، وتعهدت بمواصلة العمل من أجل "إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح"، مشددة على أنه "لا شرعية إلا لمن اختارته القواعد بحرية وشفافية".
