التيار (أبيدجان) - قال المرشح المحتمل للرئاسة في كوت ديفوار، تيجان تيام، إنه يعرف بلده جيدا، وسبق أن زار مختلف مناطقه حين كان مديرا عاما لمكتب الدراسات الفنية (BNETD)، مؤكدا استعداده للمناظرة مع أي من منتقديه حول أوضاع البلاد.
وأوضح تيام، في تصريحات خلال لقاء مع أنصاره، أن بعض الأطراف تحاول تشويه صورته بالقول إنه يطمح إلى الاستيلاء على السلطة بسهولة، مشددا على أن الشعب وحده من يملك قرار الاختيار، وأن الإيفواريين شعب براغماتي يهتم بالنتائج لا بالشعارات.
وأشار تيام إلى أنه مثل كوت ديفوار في العديد من المحافل الدولية، بما في ذلك اللجنة الأولمبية الدولية، حيث تم إدراجه رسميا على موقعها ممثلا للبلاد منذ عام 2019، قائلا إن ذلك يعكس اعتزازه بخدمة وطنه في كل المواقع التي شغلها.
وانتقد تيام الحملة التي شككت في وطنيته وقال: "حين أقول إن الناس يحبون ما أقوم به، تأتيني الأسئلة: كيف تسير حملتك؟ فأرد: السلطات في البلاد تقول إني لست إيفواريا! وهذا يعطي صورة سيئة عن البلد".
وأضاف أن بعض من يهاجمونه اليوم هم من كانوا وراء الانقلاب الذي أطاح بنظام بيديه، والذي اضطر على إثره إلى مغادرة البلاد، لأنه رفض التورط في العنف، على حد تعبيره.
وفي معرض حديثه عن الأرقام والإحصاءات، قال تيام إن كل مرة يطرح فيها مؤشرا، يتهم بتزييف الحقائق، موضحا: "عندما تحدثت عن مؤشر التنمية البشرية وقلت إننا في المرتبة 176، قالوا لا، نحن 159! وعندما تحدثت عن أمل الحياة، اعترضوا مجددا".
وتساءل تيام مستنكرا: "إذا كانت الإحصاءات المنشورة منذ 2022 عن أمل الحياة غير صحيحة، فأين كان المسؤولون عنها؟ هل كسر ميزان الحرارة يخفض الحمى؟".
وأكد تيام على أن المواطن الإيفواري سيختار في النهاية من يستطيع مساعدته على حل مشاكله، مؤكدا ثقته في وعي الشعب وقدرته على التمييز والحكم بناء على الوقائع لا الشائعات.