التيار (انواكشوط) - أطلقت وزارة الثقافة مساء الاثنين في نواكشوط المنصة الإلكترونية لموسوعة الأدب الشعبي الموريتاني، خلال حفل احتضنته الأكاديمية الدبلوماسية، ونظمه الاتحاد الموريتاني للأدب الشعبي.
وتهدف المنصة إلى حفظ التراث الأدبي بجميع اللغات الوطنية (الحسانية، البولارية، السوننكية، الولفية)، عبر رقمنته وتيسير الوصول إليه من طرف الباحثين والمهتمين، إلى جانب توفير أدوات لتوثيق النصوص وتصنيفها بحسب الأغراض والأوزان والمناطق.
وتتضمن المنصة آليات تتيح مراجعة المحتوى وتنقيحه من طرف المشرفين، مع الحفاظ على الطابع الشعبي والتلقائي للنصوص، وفق القائمين عليها.
وقال وزير الثقافة، الحسين ولد مدو، إن المشروع يندرج ضمن جهود أوسع لحفظ التراث وتعزيز التنوع الثقافي، معتبرا أن الخطوة تمثل رافدا لبناء ذاكرة رقمية وطنية، وإبراز الحضور الثقافي الموريتاني في الفضاء الرقمي.
من جانبها، أوضحت رئيسة الاتحاد الموريتاني للأدب الشعبي، خدي شيخنا محمد لغظف، أن المنصة ثمرة عمل جماعي شارك فيه أدباء وباحثون من مختلف جهات البلاد، في محاولة لحماية ما وصفته بـ”الذاكرة الحية” للمجتمع، مشيرة إلى أن الاتحاد سعى منذ تأسيسه إلى توثيق هذا الإرث الذي ظل يتناقل شفاهة.
وشهد الحفل فقرات أدبية قدمت بلغات وطنية مختلفة، بحضور عدد من الأدباء والمهتمين بالشعر الشعبي