لوران غباغبو: لن نقبل بالإقصاء وسنقاوم من أجل كرامتنا ومن أجل كوت

بواسطة abbe

لوران غباغبو

التيار (أبيدجان) - قال الرئيس الإيفواري السابق، لوران غباغبو، إن إقصاء اسمه من لائحة المرشحين للانتخابات الرئاسية يشكل اعتداء على كرامته وإهانة لأسرته وتاريخ نضاله، مؤكدا أنه سيقاوم هذا القرار بكل الوسائل.

وأوضح غباغبو، في خطاب ألقاه بور-بويي، أن اللجنة الانتخابية المستقلة نشرت لائحة غاب عنها اسمه، إلى جانب أسماء شخصيات سياسية أخرى مثل تيجان تيام وسورو غيوم، مشيرا إلى أن تبرير هذا الإقصاء باتهامه بالسرقة يعد "إهانة مرفوضة"، وقال: "أنا لست لصا، ومن أعدوا اللائحة يعرفون ذلك، لكن بما أنهم يريدون المواجهة، فسنواجه".

وأضاف الرئيس الأسبق: "لقد ناضلت منذ أن كان عمري 18 عاما، واليوم أبلغ الثمانين، ولم يهزمني أحد، أعرف كيف أتلقى الضربات، وأعرف متى أرد عليها"، مؤكدا أنه لا يبحث عن المواجهة، لكنه لن يقبل بأن يهان في وطنه، وتابع: "لا يمكن أن تأتي إلى ماما، قريتي، وتحاول إهانتي فيها، هذا غير ممكن".

وانتقد غباغبو التناقض في المواقف السياسية بشأن أهلية الترشح، متسائلا عن قانونية ترشح الرئيس الحالي لولاية رابعة رغم أن الدستور لا يسمح إلا بولايتين، مضيفا: "إذا كانوا يعتقدون أن الحيلة التي استخدموها في 2010 ستنجح مرة أخرى، فهم واهمون، في أبيدجان نقول: المغفل الأول مغفل، لكن الثاني ليس مغفلا".

وتحدث غباغبو عن الأحداث التي تلت انتخابات 2010، مشيرا إلى أن المجلس الدستوري أعلن فوزه حينها، لكن النتائج تم تجاهلها لصالح مرشح آخر بدعم خارجي، وخص بالذكر الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، متسائلا عن سبب تدخله في الشأن الإيفواري: "من أرسلك؟ من طلب مساعدتك؟"، منتقدا لجوء خصومه السياسيين إلى مجلس الأمن الدولي لفرض نتائج الانتخابات.

ودعا غباغبو أنصاره إلى الحذر وعدم الانجرار وراء الاستفزازات، مؤكدا أن الهدف من الخطوات الحالية هو استفزازهم، وقال: "يقولون إنني أصبحت عجوزا، لكن بيني وبين الحاكم الحالي، من هو الأكبر؟".

وختم خطابه بالتأكيد على أن من يسعى لولاية رابعة ليس مرشحا شرعيا، مشيرا إلى أن "الحق لا يخلق بإعادة كتابة الدستور"، ومعلنا أن معركته من أجل كرامته وكرامة وطنه قد بدأت.