التيار (انواكشوط) - شهدت عدة مؤسسات تعليمية في نواكشوط، اليوم الخميس، انطلاق فعاليات يوم تربوي توعوي حول مخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية، بمشاركة وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي، هدى باباه، ومفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، سيد أحمد بنان.
ويأتي هذا اليوم التحسيسي، الذي نظم تحت شعار “مواجهة المؤثرات العقلية… مدخل أساسي للحقوق والتربية”، ضمن جهود مشتركة بين قطاعي التعليم وحقوق الإنسان، بالشراكة مع منظمة نور القمر للتوعية الاجتماعية، ويستهدف تعزيز وعي التلاميذ بخطورة هذه الظواهر والحد من انتشارها في الأوساط الشبابية.
وشملت الأنشطة، التي نظمت في مؤسسات من بينها مدرسة “الطاهر ولد أحمد” في مقاطعة دار النعيم وثانوية الفلوجة في عرفات، عروضا تفاعلية حول أنواع المخدرات، تأثيراتها الصحية والاجتماعية، وآليات الوقاية منها، مع التركيز على دور المدرسة والأسرة والمجتمع في بناء وعي جماعي بمخاطرها.
وزيرة التربية أوضحت في تصريح صحفي أن هذه المبادرة تندرج في إطار خطة وطنية لحماية الناشئة من آفة المخدرات، داعية إلى تعزيز ثقافة الوقاية في محيط المدرسة والأسرة والمجتمع.
من جهته، أشار مفوض حقوق الإنسان إلى أن النشاط يدخل ضمن تفعيل اتفاقية شراكة بين المفوضية وقطاع التربية، ويستند إلى الاستراتيجية الوطنية لحماية حقوق الإنسان، لاسيما ما يتعلق بالحق في تعليم آمن وسليم من حيث المضمون والبيئة.
وتخلل اليوم التحسيسي تقديم إرشادات عملية للتلاميذ والمدرسين وأولياء الأمور، شددت على أهمية المتابعة الأسرية والتأطير المدرسي في التصدي لظاهرة المخدرات، كما أكدت العروض التربوية على الدور المحوري للمؤسسات التعليمية في ترسيخ القيم الدينية والأخلاقية، وتنمية وعي الناشئة بمخاطر السلوكيات الضارة.
