التيار (نواكشوط) ـ قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إن بلاده تثمن دعم الشركاء العرب في جهود التنمية، مؤكدا استعداد البلاد لتعزيز علاقات الشراكة مع مجموعة التنسيق العربية بما يخدم المصالح المشتركة ويحقق التنمية المستدامة للشعب الموريتاني.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها صباح اليوم الاثنين في العاصمة النمساوية فيينا، خلال الطاولة المستديرة رفيعة المستوى حول التنمية في موريتانيا، والتي نظمت بتنسيق مشترك بين الحكومة الموريتانية ومجموعة التنسيق العربية، على هامش المنتدى الرابع لصندوق الأوبك للتنمية الدولية.
وأشاد الرئيس الغزواني في كلمته بالدعم المستمر الذي تقدمه مجموعة التنسيق العربية، والتي تضم عشر مؤسسات مالية عربية حضرت على مستوى رؤسائها التنفيذيين ومديريها العامين، معتبرا أن هذا الزخم يعكس الثقة العالية التي تحظى بها موريتانيا لدى شركائها.
وقد استعرض رئيس الجمهورية أبرز ملامح محفظة المشاريع التنموية التي تندرج في إطار المخطط الخماسي الثالث لاستراتيجية البلاد 2026-2030، وبرنامج الاستثمار العمومي للفترة 2026-2028، مشيرا إلى ما توفره هذه البرامج من فرص واعدة للتعاون المثمر.
وفي كلماتهم الترحيبية، عبر كل من عبد الحميد الخليفة، رئيس صندوق الأوبك للتنمية الدولية، ومحمد الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وبدر السعد، المدير العام للصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، عن استعداد مؤسساتهم لتعميق الشراكة مع موريتانيا ومواصلة دعم جهودها التنموية.
من جانبه، قدم وزير الشؤون الاقتصادية والمالية عرضا مفصلا حول المشاريع المقترحة، والتي شملت قطاعات الطاقة والمياه والصرف الصحي والزراعة والبنى التحتية للنقل والموانئ، بالإضافة إلى البرامج التنموية الخاصة بالولايات والعاصمة نواكشوط.
وعقب هذه العروض، أعلن رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، باسم مؤسسات مجموعة التنسيق العربية، عن تخصيص تمويل بقيمة ملياري دولار أمريكي لدعم المشاريع التنموية في موريتانيا خلال الفترة 2026-2030.
كما تم الاتفاق على اعتماد آلية تنسيق نشطة بين موريتانيا ومجموعة التنسيق العربية، لضمان المتابعة الدقيقة لتنفيذ المشاريع الممولة وتقييم أدائها ومعالجة أي عقبات قد تعترض سيرها.
واختتم اللقاء بسلسلة مقابلات خص بها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رؤساء المؤسسات المالية المشاركة، عبر فيها عن شكره وتقديره لدعمهم المتواصل لموريتانيا وثقتهم في مسارها الإصلاحي والتنموي.