التيار (انواكشوط) - أطلقت وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، مساء اليوم الاثنين في نواكشوط، فعاليات تخليد اليوم الإفريقي للطفل، الذي يصادف 16 يونيو من كل عام، وذلك تحت شعار: “التخطيط والميزانية لحقوق الطفل: التقدم المحرز منذ 2010”.
وترأست وزيرة العمل الاجتماعي، صفية انتهاه، حفل الافتتاح الذي نظم بمباني الوزارة، بحضور عدد من ممثلي الشركاء الدوليين والفاعلين في مجال حماية الطفولة.
وأكدت الوزيرة في كلمتها أن تخليد هذا اليوم يشكل فرصة لتقييم المسار القاري والوطني في مجال حقوق الطفل، مشيرة إلى أن الشعار المعتمد لهذه السنة يعكس أولوية ضرورية: تحويل الالتزامات السياسية إلى إجراءات تمويلية ملموسة في السياسات العمومية.
وشددت على أن قضايا الطفولة شكلت محورا رئيسيا في رؤية رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، وخاصة خلال ترؤسه للاتحاد الإفريقي، حيث تم الدفع بها إلى صدارة الأولويات التنموية.
كما استعرضت مجموعة من البرامج التي أطلقتها الحكومة لصالح الأطفال، من بينها:
• توسيع التعليم ما قبل المدرسي تعزيزا للعدالة التربوية؛
• دعم التعليم المتخصص للأطفال ذوي الإعاقة؛
• إقرار تحويلات نقدية موجهة للفئات الأكثر هشاشة؛
• برنامج مشترك مع اليونيسيف يستهدف 6 آلاف طفل من ذوي الإعاقة في ست ولايات.
من جهتها، دعت المتحدثة باسم برلمان الأطفال، مريم خطاري، إلى مواءمة الميزانيات الوطنية مع حقوق الطفل، مؤكدة على أهمية إشراك الأطفال في بلورة السياسات التي تمس حياتهم.
أما ممثل اليونيسف في نواكشوط، الكبير العلوي المدغري، فقد أعرب عن تقدير المؤسسة الأممية للخطوات المتخذة في مجال حماية الأطفال، داعيا إلى مواصلة الجهود لتوسيع مكتسبات الطفولة وتحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية.
ويأتي تخليد اليوم الإفريقي للطفل في سياق تتصاعد فيه التحديات المرتبطة بالهشاشة الاجتماعية وتفاوت الفرص التربوية والصحية، ما يضع قضية الاستثمار في الطفولة على المحك، بوصفها مدخلًا حاسما للتنمية الشاملة في القارة.
