التيار (انواكشوط) - عقد الوزير الأول، المختار ولد أجاي، اليوم الثلاثاء اجتماعا مع أعضاء الاتحادية الوطنية للصيد، بحضور رئيس الاتحاد العام لأرباب العمل الموريتانيين، زين العابدين ولد الشيخ أحمد.
ويأتي هذا اللقاء امتدادا للاجتماع الذي عقده رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، مؤخرا مع قيادة الاتحاد، حيث وجه بتكثيف التواصل بين السلطات التنفيذية وممثلي القطاع الخاص، من أجل رصد التحديات وبحث سبل تطوير الشراكة.
وخصص الاجتماع للاستماع إلى الطيف المهني الممثل لقطاع الصيد، حيث قدم المشاركون مداخلات تناولت أبرز العوائق التي يواجهها النشاط البحري، وطرحوا تصورات لتجاوز الإشكالات القائمة، خاصة في ما يتعلق بالبنى التحتية والتمويل والتشريعات المنظمة.
وفي رده على المداخلات، أكد الوزير الأول أن الحكومة تعي حجم الإكراهات التي تعرقل تطور قطاع الصيد، معتبرا أن جزءا كبيرا منها يعود إلى اختلالات هيكلية تحتاج إلى معالجة تدريجية، دون إغفال القضايا الآنية التي يمكن التفاعل معها في المدى القريب.
وأشار إلى أن دعم القطاع الخاص الوطني، وتحديدا في مجال الصيد، يمثل أولوية في السياسات الاقتصادية، مبرزا أن الحكومة مستعدة لاتخاذ ما يلزم لتحسين بيئة العمل، بالتشاور مع الفاعلين أنفسهم.
وفي هذا السياق، كلف الوزير الأول وزير الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية بالتنسيق مع الاتحادية الوطنية للصيد لإعداد خطة تدخل مشتركة تركز على الحلول الممكنة في الأمدين القصير والمتوسط، في انتظار العمل على معالجة التحديات البنيوية للقطاع.
