التيار (نجامينا) - قال الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إن الأحداث الدامية الأخيرة في ماندكاو (إقليم لوجون الغربية) ومولو ووادي سلامات تمثل “فشلا أمنيا وإداريا مثبتا”، مؤكدا أن الإدارات الإقليمية والمركزية كانت غائبة عن أداء أدوارها في الاستخبارات والوقاية والردع بالشكل اللازم.
جاء تصريح ديبي خلال اجتماع طارئ اليوم الخميس خصص لنقاش الوضع الأمني في البلاد، بحضور رئيس الحكومة لاماي هالينا ووزراء العدل والأمن والإعلام، وكبار المسؤولين الأمنيين، إلى جانب المدعي العام للجمهورية، وشدد ديبي على أن ضعف التنسيق وتقصير الإدارات على الأرض تسبب في هذه الانفلاتات الأمنية.
وأضاف ديبي أنه لن يسمح لأي مسؤول بالكلام خلال الاجتماع، باستثناء رئيس الحكومة، في إشارة إلى رغبته في حصر الحوار حول الأزمة لتفادي الإطالة والتكرار، مشددا على فرض جبهة داخلية قوية لمعالجة الخلل.
وأكد أنه سيتم اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز قدرات الاستخبارات على المستوى المحلي، وتطوير آليات الوقاية والردع، وتعزيز التنسيق بين السلطة المركزية والإدارات الإقليمية.
وحث ديبي على تعزيز الرقابة والمساءلة داخل الأجهزة الإدارية والأمنية، إلى جانب تعزيز التدريبات والتأهيل لعناصر الشرطة والدرك في المناطق المعرضة للعنف لضمان جاهزيتهم في حالات الطوارئ.
وقالت الرئاسة التشادية إن هذه الخطوة تأتي كجزء من استراتيجية حكومية عاجلة لاستعادة الثقة في قدرات الدولة على حفظ الأمن والاستقرار، خصوصا بعد تزايد انتهاكات المسلحين التي استهدفت المدنيين والممتلكات العامة في عدد من المناطق، وشوهت صورة السلطات المحلية.
