التيار (نيامي) ـ قالت الحكومة النيجرية إنها قررت تأميم شركة "سومير" المتخصصة في استخراج اليورانيوم، والتي تعد فرعا محليا لمجموعة "أورانو" الفرنسية، وذلك خلال اجتماع لمجلس الوزراء بثه التلفزيون الوطني مساء الخميس.
وأوضح البيان أن "الدولة النيجرية قررت، بكل سيادة، تأميم شركة سومير، نظرا لسلوك أورانو غير المسؤول وغير القانوني والعدائي"، مشيرا إلى أن "جميع أصول الشركة وأسهمها أصبحت مملوكة بالكامل للدولة"، وأضاف أن حملة الأسهم سيحصلون على تعويض.
وكانت شركة "أورانو"، المملوكة للدولة الفرنسية، قد فقدت السيطرة التشغيلية على "سومير" منذ ديسمبر 2023، في خطوة اعتبرتها باريس حينها مؤشرا على تدهور العلاقات مع نيامي، لا سيما بعد انقلاب يوليو من نفس العام.
واتهمت "أورانو" السلطات النيجرية سابقا بعرقلة إدارة الشركة، مشيرة إلى أن قرارات مجلس الإدارة لم تعد تنفذ، ما دفعها إلى تعليق الإنتاج في أكتوبر الماضي، بحجة استحالة استمرار العمل في تلك الظروف.
وتأتي هذه التطورات في سياق توجه السلطات العسكرية النيجرية إلى تقليص الشراكة مع فرنسا، والانفتاح على دول أخرى مثل روسيا والصين وإيران.
وقد سبق لوزير المناجم النيجري، عثمان أبارشي، أن دعا في نوفمبر الماضي شركات روسية للاستثمار في قطاع التعدين.
يذكر أن "أورانو" كانت تسيطر على ثلاث منشآت تعدين في النيجر، بينها منجم "سومير"، ومنجم "كوميناك" (المغلق منذ 2021)، بالإضافة إلى مشروع "إيمورارن"، الذي يعد من أكبر احتياطات اليورانيوم في العالم بقرابة 200 ألف طن. وكانت نيامي قد سحبت رخصة استغلاله من الشركة الفرنسية في يونيو 2024.
وقد أعلنت "أورانو" أنها باشرت بالفعل عدة إجراءات تحكيم دولي ضد الحكومة النيجرية بسبب هذه القرارات.
