التيار (نواكشوط) - ندد قسم الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا في مدرسة نواكشوط للأعمال بما وصفه بالقرارات “الارتجالية” في تطبيق نظام الباشلور المستحدث هذا العام، محذرا من تداعياتها على مستقبل الطلاب، ومتهما إدارة المؤسسة بإهمال الجوانب التدرجية والمرونة التي يفترض أن يراعيها هذا النظام.
وقال القسم الطلابي، في بيان صدر يوم الاثنين، إن تطبيق نظام التجاوز وفق مقاربة صارمة لا تراعي خصوصية السياق التعليمي والخدماتي في موريتانيا، يعكس توجها غير معلن لتقليص عدد الطلاب بدل تمكينهم من الاستفادة من آليات النظام.
وأضاف البيان أن النظام المعتمد مستوحى من نماذج أجنبية، خاصة الأوروبية منها، والتي تتيح للطلاب فرصا متعددة لإعادة التقييم والتجاوز، بما في ذلك إمكانية الانتقال للسنة الموالية رغم الرسوب في مادة أو مادتين، شريطة بلوغ سقف معين من النقاط.
وفي هذا السياق، أكد اتحاد الطلاب رفضه لما سماه “الاستهتار بمستقبل الطلبة”، مشددا على ضرورة التدرج في تطبيق النظام الجديد وتكييفه مع الواقع المحلي لضمان العدالة والإنصاف.
وطالب البيان بفتح قنوات الحوار مع الجهات الوصية لتفادي مزيد من التوتر، محملا إدارة المدرسة “المسؤولية الكاملة” عن ما قد يترتب على هذه الإجراءات من احتقان داخل الوسط الطلابي، داعيا في الوقت ذاته الطلاب إلى “توحيد الصفوف في مواجهة ما اعتبره عبثا بمصيرهم الأكاديمي”