التيار (باماكو) - قال وزير المصالحة والسلام والتماسك الوطني في مالي، اللواء إسماعيل واغيه، إن الجيش المالي لا يستهدف قومية الفلان، مؤكدا أن المعركة التي تخوضها الدولة موجهة حصرا ضد انعدام الأمن والتطرف العنيف وكل ما يهدد السلام والوحدة الوطنية.
وأوضح الوزير خلال لقاء مع أئمة الجالية الفلانية في مقر الوزارة، بحضور وزير الشؤون الدينية والعبادات والعادات، محمدو كوني، أن أطرافا تسعى للتلاعب بأبناء هذه الجالية لإيهامهم بوجود حرب ضدهم، داعيا القادة الدينيين إلى توعية السكان بعدم الانجرار وراء هذه المزاعم.
وأكد واغيه أن الدولة المالية لا تضمر أي عداء تجاه أي جماعة أو إثنية، مشددا على أن الهدف المشترك هو إعادة السلام بين جميع أبناء مالي، واستعادة الثقة بين المكونات الوطنية، والعمل من أجل مستقبل قائم على الأمن والكرامة والتنمية الشاملة.
وبين الوزير أن الجماعات الإرهابية لا تتبع تعاليم الإسلام، بل تسعى وراء مصالح خاصة، وتنفذ أجندات تمليها عليها جهات راعية، مشيرا إلى أنها غيرت مؤخرا من استراتيجيتها باستهداف الوحدات الصناعية، وطرق النقل نحو دول الجوار مثل السنغال وساحل العاج، إضافة إلى شركات التعدين.
وأضاف أن هذه الجماعات تعرقل النشاط الزراعي في المنطقة الواقعة بين نيونو وماسينا بهدف حرمان السكان من الزراعة، معتبرا ذلك دليلا على أن تحركاتها تأتي ضمن خطة مرسومة من الخارج.
وأشار الوزير إلى قرار السلطات نقل أسواق الماشية إلى خارج باماكو بعد تسلل الإرهابيين إليها وصعوبة التعرف عليهم داخلها.