التيار(نواكشوط) - عاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، محمد سالم ولد مرزوك، ظهر اليوم الأحد، إلى نواكشوط قادما من مدينة نابولي الإيطالية، بعد مشاركته في أعمال منتدى حوارات المتوسط الذي انعقد خلال الفترة من 15 إلى 17 أكتوبر الجاري.
وشهدت مشاركة الوزير عرضا قدمه حول تنامي بؤر الإرهاب في القارة الإفريقية، خاصة في مناطق شمال إفريقيا والساحل وإفريقيا الغربية، حيث أوضح أن هذه التهديدات تفاقمت بفعل تزايد التمويل الذاتي للجماعات الإرهابية، واستفادتها من التكنولوجيا الحديثة في التنظيم والتجنيد والتنسيق الميداني.
وأشار ولد مرزوك إلى أن موريتانيا شاركت ضمن مجموعة عمل إقليمية مكلفة بتحليل وتبادل المعطيات حول التهديدات الأمنية الناشئة في شمال إفريقيا، وذلك في إطار تعزيز العمل الجماعي لمواجهة المخاطر العابرة للحدود.
وعلى هامش المنتدى، أجرى الوزير عدة لقاءات ثنائية مع مسؤولين دوليين، من بينهم الأمين العام للاتحاد الأورو-متوسطي، والممثل الخاص لحلف شمال الأطلسي (الناتو) لدى الجنوب المتوسطي، والمدير العام لمنظمة نداء جنيف، حيث بحث معهم آفاق التعاون بين موريتانيا وهذه المؤسسات، وسبل تعزيز الشراكة في مجالات الأمن والتنمية وحقوق الإنسان.
وتأتي هذه المشاركة في وقت تشهد فيه منطقة الساحل تحولات متسارعة على الصعيدين الأمني والسياسي، وسط جهود موريتانية متواصلة لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مواجهة التحديات المشتركة