التيار (نجامينا) - أعلن الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو، اليوم الأربعاء، حالة طوارئ أمنية في عموم البلاد، موجها الشرطة والجيش إلى تجنيد عناصر إضافية لمواجهة تصاعد أعمال العنف والانفلات الأمني.
جاء الإعلان في بيان صادر عن الرئاسة، أوضح فيه تينوبو أنه وجه الشرطة إلى تجنيد 20 ألف عنصر جديد، ليصل العدد الإجمالي للمجندين المخطط لهم إلى 50 ألفا، مع السماح باستخدام مقرات «الخدمة الوطنية للشباب» كمراكز تدريب مؤقتة.
وقال الرئيس في بيانه إن الضباط الذين سيتم سحبهم من مهام الحراسة لكبار الشخصيات سيخضعون لدورات تدريبية عاجلة قبل نشرهم في المناطق المتضررة، مضيفا أن جهاز الاستخبارات الداخلية منح الضوء الأخضر لنشر حراس الغابات المدربين لطرد الجماعات المسلحة والعصابات التي تنشط في الأحراش النيجيرية.
وأكد تينوبو أن بلاده تواجه «حالة طوارئ وطنية»، داعيا النيجيريين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي نشاط مريب، مشيدا بجهود القوات الأمنية في تحرير مجموعة من الطالبات المختطفات في ولاية كبي وعباد في ولاية كوارا.
ونوه الرئيس بتضحيات الجنود الذين سقطوا مؤخرا في العمليات العسكرية، من بينهم العميد موسى أوبا، ودعا البرلمان إلى مراجعة التشريعات بما يسمح للولايات بإنشاء شرطة محلية عند الحاجة.
وتطرق تينوبو إلى مبادرة وزارة الثروة الحيوانية، داعيا المنظمات الرعوية إلى التخلي عن الرعي المفتوح وتسليم الأسلحة غير القانونية، واعتماد نمط «الرعي في المزارع» للحد من الصدامات بين المزارعين والرعاة.
وشدد الرئيس على أن الحكومة «لن تتراجع عن التزامها بحماية المواطنين وتعزيز السلم الأهلي»، مؤكدا أن النصر على الجماعات المسلحة «يتطلب وحدة الجهود الوطنية».



