التيار (نواكشوط) - قالت وزارة الشؤون الاقتصادية والتنمية، إن الوزير عبد الله سليمان الشيخ سيديا، وقع اتفاقية الدعم الميزانوي مع صندوق الأوبك للتنمية الدولية، مشيرة إلى أنها تمثل خطوة نوعية في مسار تعزيز الشراكة بين موريتانيا والصندوق، ودعم التوازنات المالية للاقتصاد الوطني.
جاء ذلك خلال استقبال الوزير، صباح اليوم الثلاثاء بمكتبه، بعثة من صندوق الأوبك للتنمية الدولية، برئاسة مدير العمليات لمنطقة إفريقيا بالصندوق، محمود خان، رفقة المكلف بمحفظة موريتانيا في الصندوق، طارق لادجوزي.
ووفق إيجاز نشرته الوزارة، تم خلال اللقاء تقديم وثيقة اتفاقية دعم ميزانوي بقيمة 30 مليون دولار أمريكي، وهي الأولى من نوعها بين موريتانيا وصندوق الأوبك للتنمية الدولية، حيث سبق أن صادق عليها مجلس إدارة الصندوق في 28 نوفمبر الماضي، ووقعها رئيس الصندوق، قبل أن يوقعها الوزير خلال هذا اللقاء.
وخلال المباحثات التي أعقبت التوقيع، ناقش الجانبان سبل تعزيز وتسريع تنفيذ مخرجات الطاولة المستديرة رفيعة المستوى حول التنمية في موريتانيا، المنظمة في فيينا بالنمسا في 16 يونيو الماضي، بتنسيق مشترك بين موريتانيا ومجموعة التنسيق العربية، وبإشراف وحضور رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
كما استعرض الطرفان آفاق الشراكة الاستراتيجية بين موريتانيا وصندوق الأوبك للتنمية الدولية، مع التركيز على مواءمة تدخلات الصندوق مع الأولويات الوطنية للتنمية، المندرجة في بيان الحكومة، وتعزيز فعالية التمويل عبر أدوات مرنة تستجيب لاحتياجات الاقتصاد الكلي، وتدعم التوازنات المالية على المديين المتوسط والطويل.
وتطرقت النقاشات إلى مجالات تدخل الصندوق في موريتانيا، ولا سيما تمويل المشاريع المدرجة ضمن البرنامج العمومي للاستثمار، إضافة إلى دعم القطاع الخاص وتمويل المشاريع ذات الأثر التنموي العالي، بما يسهم في خلق فرص العمل وتحسين تنافسية الاقتصاد الوطني.
حضر اللقاء المدير العام للتمويلات والتعاون الاقتصادي، محمد سالم ولد الناني، والمدير العام المساعد لنفس الإدارة، محفوظ ولد محمود إبراهيم، ومديرة اتفاقيات التمويل، فاطم بنت إفكو.



