التيار (نواكشوط) - قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، إن زيارة نظيره التشيكي إلى نواكشوط تترجم إرادة مشتركة في تعميق علاقات التعاون بين البلدين، مؤكدا أن توقيع بروتوكول التعاون بين الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين واتحاد الصناعة في الجمهورية التشيكية يمثل خطوة جديدة نحو شراكات اقتصادية طموحة ومتوازنة.
وأضاف الرئيس الغزواني، في كلمة ألقاها عقب توقيع البروتوكول بالقصر الرئاسي، أن حضور رؤساء وأعضاء وفدي أرباب العمل من موريتانيا وتشيكيا يعكس الإرادة القوية في بناء علاقات ثنائية فاعلة، قادرة على أن تكون رافعة للتنمية والازدهار المشترك، مشيدا بما ورد في كلمات ممثلي القطاع الخاص في البلدين من التزام وتفاؤل.
وأوضح الغزواني أن هذا البروتوكول سيفتح آفاقا جديدة للتعاون في مجالات التجارة والاستثمار والتكوين ونقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات، مشيرا إلى أنه ينسجم مع استراتيجية موريتانيا الوطنية للنمو واستغلال القدرات، ويؤكد الدور المحوري الذي يراد للقطاع الخاص أن يؤديه في هذه المرحلة.
وأكد أن موريتانيا، بما تتمتع به من استقرار وموارد طبيعية ورأسمال بشري واعد، تسعى إلى أن تكون وجهة مفضلة للاستثمارات المسؤولة والمستدامة، من خلال تعزيز جاذبية مناخ الأعمال، وتبسيط الإجراءات، وتحديث البنية التحتية، واعتماد تشريعات عصرية ومحفزة.
وخلص الرئيس الغزواني إلى التأكيد على أن الجمهورية التشيكية تعد شريكا استراتيجيا لموريتانيا، مشيرا إلى أن التكامل بين الخبرة الصناعية التشيكية والطموح الموريتاني في مجال التحول الاقتصادي يمكن أن يثمر تعاونا مثمرا يخدم المصالح المشتركة، متعهدا بمواكبة هذه الديناميكية الجديدة بشفافية وثقة واحترام متبادل.
