التيار (نواكشوط) - قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالي، عبد الله ديوب، إن إنشاء تحالف دول الساحل في سبتمبر 2023، ثم تطويره إلى كونفدرالية دول الساحل في يوليو 2024، جاء استجابة واقعية للتحديات الإقليمية، ورغبة في بناء تكامل فعال قائم على الدفاع والدبلوماسية والتنمية.
جاء ذلك خلال مشاركته اليوم السبت 12 أبريل 2025، في ندوة نقاشية بعنوان "الساحل: مستقبل الاندماج الإقليمي"، نظمها منتدى أنطاليا الدبلوماسي في نسخته الرابعة، بمشاركة وزيري خارجية بوركينا فاسو والنيجر.
وأوضح الوزير أن كونفدرالية دول الساحل التي تضم مالي وبوركينا فاسو والنيجر، تشكلت تحت قيادة القادة الثلاثة: الرئيس إبراهيم تراوري، والرئيس عاصيمي غويتا، والرئيس عبد الرحمن تشياني، مضيفا أن هذا الإطار الجديد يعكس إرادة سياسية مشتركة لبلدان المنطقة من أجل العمل التضامني المشترك.
وأكد وزراء خارجية الكونفدرالية، خلال الندوة، أن التقدم المحقق في الركائز الثلاث — الدفاع، والدبلوماسية، والتنمية — يعكس التزام الدول الثلاث بتحقيق رفاه شعوب الساحل، رغم التحديات.
ونفى الوزراء صحة بعض الروايات الإعلامية والمؤسساتية التي تصف الوضع الأمني في المنطقة بالمتدهور، مشيرين إلى أن الأرقام المتداولة حول تصاعد العنف بعد انسحاب القوات الأجنبية تفتقر للدقة والموضوعية.
وشدد الوزير ديوب، رفقة نظيريه تراوري وباكاري، على أن كونفدرالية الساحل تواصل ترسيخ قيم التضامن والتكامل بين شعوبها، مؤكدين التزام قادة الدول الثلاث برؤية بناءة منفتحة على محيطها الإقليمي، من أجل تعزيز السلام والاستقرار والتنمية، في إطار من الأخوة والتعاون مع بقية دول غرب إفريقيا.