التيار (نواكشوط) - قال وزير الصحة الموريتاني، عبد الله سيدي محمد وديه، إن الحكومة، بتوجيهات من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، تولي عناية خاصة بالأمراض المزمنة والنادرة، وفي مقدمتها الهيموفيليا، سعيا لتحقيق العدالة الصحية وضمان رعاية شاملة للفئات الهشة.
جاء ذلك خلال إشراف الوزير، صباح اليوم الثلاثاء في نواكشوط، على انطلاق الفعاليات المخلدة لليوم العالمي للهيموفيليا، والتي تنظمها الجمعية الموريتانية للهيموفيليا بهدف التوعية والتضامن وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها المصابون بهذا المرض الوراثي.
وثمن الوزير في كلمته جهود الجمعية في مجال التوعية والمناصرة، مشيدا بتنظيمها لهذه الفعالية التي تعكس روح المسؤولية المجتمعية وأهمية مساهمة المجتمع المدني في دعم المصابين.
واستعرض الوزير أبرز ما تحقق في هذا المجال، من تحسين آليات تموين عوامل التخثر عبر مزيج من التوريد الوطني والدعم الدولي، خاصة من الاتحاد العالمي للهيموفيليا، وإنشاء لجنة قطاعية متعددة الأطراف لتوفير الأدوية، وتكوين أطر طبية متخصصة بمركز أمراض الدم والأورام لدى الأطفال، فضلا عن التحضير لإطلاق خطة وطنية للتكفل بالمرضى وافتتاح وحدة متخصصة بمركز الاستطباب الوطني.
وأشار الوزير إلى أن عدد الحالات المشخصة لا يعكس الواقع الوبائي، ما يستدعي تكثيف حملات التشخيص المبكر، خاصة في المناطق التي تسجل تركزا جغرافيا للمرض، داعيا إلى تبني خطط ميدانية واستراتيجية واضحة الأهداف لضمان الرعاية المطلوبة.
وشدد الوزير على أهمية اعتماد مقاربة شاملة تتجاوز البعد الطبي لتشمل الجوانب النفسية والاجتماعية للمصابين، خاصة الأطفال، مجددا التزام القطاع الصحي بدعم المبادرات الوطنية وتعزيز الشراكات لضمان رعاية مستدامة لمرضى الهيموفيليا.