التيار (نجامينا) - قال رئيس حزب "المحولون" التشادي، الدكتور سكسيه ماسرا، إن الوقت قد حان لتغيير المسار السياسي في البلاد، داعيا رئيس الدولة، المشير محمد إدريس ديبي إتنو، إلى ترجمة تطلعات الشعب التي عبّر عنها في انتخابات السادس من مايو 2024 إلى خطوات عملية تعكس الإرادة الشعبية.
جاء ذلك في خطاب ألقاه ماسرا اليوم الثلاثاء، خلال تجمع جماهيري نظمه حزبه في نجامينا بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيسه، حيث دعا إلى "إعادة قراءة دقيقة لكل بند" من اتفاق توماي، الموقع بينه وبين الرئيس ديبي في أكتوبر 2023، مؤكدا أن اللحظة تتطلب تحولا سياسيا حقيقيا يفضي إلى حكم شامل وإصلاحات هيكلية عميقة.
وحذر ماسرا من مخاطر التباطؤ في تنفيذ الإصلاحات، معتبرا أن الاكتفاء بما وصفه بـ"التعديلات الشكلية" والإبقاء على الوضع القائم يعكس تأثير ما سماها "قوى النفوذ الضارة"، التي تعرقل انفتاحا وطنيا حقيقيا على كافة الفاعلين السياسيين والاجتماعيين، وهو ما اعتبره السبيل الوحيد لتفادي تكرار سيناريوهات الانفجار كما حدث في السودان.
وأوضح ماسرا، الذي شغل في السابق منصب رئيس الحكومة الانتقالية، أن "رئاسة الشعب" لا تمنح بمرسوم، بل تبنى عبر أفعال ملموسة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، وعلى أساس مؤسسي متين يعكس تطلعات المواطنين.
وأكد أن "الواقع خارج أسوار قصر توماي مليء بالمخاطر، والبلاد لم تعد تمنح الأمل لمواطنيها"، داعيا إلى تعبئة وطنية شاملة لتوسيع قاعدة الناخبين قبل السابع من مايو 2025، وهو التاريخ الذي يوافق الذكرى السنوية الأولى للانتخابات الرئاسية الأخيرة.
