التيار (واغادوغو) - قال الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو، النقيب إبراهيم تراوري، إن بلدان الساحل تحتاج إلى معرفة عملية قادرة على صنع الفارق في الحرب ضد الإرهاب، داعيا الطلاب الأفارقة في الجامعات الروسية إلى استغلال وجودهم في "مهد العلم والتكنولوجيا" لاكتساب مهارات تطبيقية تعود بالنفع على بلدانهم.
جاء ذلك خلال لقاء عقده صباح السبت في جامعة "ديميتري مندليف" للتكنولوجيا الكيميائية في موسكو، مع أفراد من الجالية الإفريقية وطلاب من دول "تحالف دول الساحل" (AES)، ضمن زيارته الرسمية إلى روسيا.
وأوضح تراوري في كلمته أن بلاده لا تسعى للحصول على منح دراسية أو مساعدات مالية، بل تطمح إلى استقدام خبراء ومدربين لتكرار نماذج الجامعات المتقدمة داخل دول الساحل. وقال: "نريد أن تنقل الجامعات إلى بلداننا، بدل أن ننقل أبناءنا إليها."
وفي خطاب حماسي، اعتبر الرئيس تراوري أن الكيمياء ليست مجرد علم أكاديمي، بل أداة استراتيجية يمكن توظيفها في مواجهة التحديات الأمنية، قائلا: "الكيمياء يمكن أن تستخدم في تطوير الوسائل الضرورية لخوض الحرب ضد الإرهاب، ولذلك نحن بحاجة إليكم."
وأكد أن الحكومة ستواصل تعزيز التعاون مع روسيا، خاصة في مجال التعليم، مشددا على أن الاستثمار في العنصر البشري هو السبيل إلى الاستقلال الفعلي.
ودعا تراورى الطلاب إلى نقل معارفهم إلى الأجيال القادمة، لأن "التنمية الحقيقية تبدأ حين يتحول العلم إلى ممارسة".
وختم الرئيس تراوري بالقول: "نحن في حاجة إليكم.
كونوا جادين في تحصيلكم العلمي، وعودوا إلينا لتبنوا دولكم."