التيار (نواكشوط) - قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، إن استكمال المرحلة الأولى من مشروع حقل "السلحفاة آحميم الكبير" للغاز الطبيعي، يشكل منعطفا محوريا في مسار التعاون الإقليمي والدولي في مجال الطاقة.
وأضاف الرئيس الغزواني، خلال إشرافه إلى جانب نظيره السنغالي بشيرو ديوماي فاي، على الحفل الرسمي للاحتفال بهذا الإنجاز، أن المشروع لا يمثل مجرد نجاح تقني أو اقتصادي، بل يجسد روح الأخوة والصداقة وحسن الجوار بين موريتانيا والسنغال، مؤكدا أنه يعد نموذجا حيا لما يمكن تحقيقه من خلال توحيد الجهود والخبرات.
وأشاد الرئيس بدور شركتي "بي بي" و"كوزموس" في قيادة المرحلة الأولى من المشروع، واصفا تعاونهما بـ"الملتزم والحاسم"، كما عبر عن امتنانه للفرق الفنية من الوزارات والشركات الوطنية والوحدات المختلطة من البلدين، مثمنا صرامتها ومثابرتها وروح التعاون التي مكنت من تحويل المشروع إلى واقع.
وأكد الرئيس الغزواني أن مشاركة الكفاءات الشابة الموريتانية والسنغالية في المشروع تبرز أهمية المحتوى المحلي وتنمية الموارد البشرية كعنصر محوري في استراتيجية التنمية المستدامة، معتبرا أن هذه المرحلة تمثل "حجر الأساس لتحول طاقوي عميق" يمكن البلدين من تسريع وتيرة استغلال مواردهما الطبيعية واستخدام الغاز لدعم احتياجات الصناعة والطاقة محليا.
وأعرب الغزواني عن تطلعه إلى استمرار هذه الشراكة النموذجية بين موريتانيا والسنغال، بما يخدم مصالح الشعبين، ويشكل مصدر إلهام لمبادرات إقليمية مشابهة في إفريقيا.