التيار (أبيدجان) - قال رئيس حزب PDCI-RDA، الإفواري تيجاني تيام، إن التشكيك في وطنيته أمر غير مقبول، مؤكدا أنه ساهم منذ عقود في مشاريع كبرى لصالح كوت ديفوار، رغم ما يقال عن عدم كونه "إيفواريا" منذ 1987.
وأكد تيام في تدوينة نشرها على صفحته، أن الرئيس الراحل هنري كونان بيدي اتصل به سنة 1994 وطلب منه التدخل العاجل لتفادي أزمة انقطاع الكهرباء، فبادر إلى التفاوض على مشروع لبناء محطة حرارية بقوة 150 ميغاوات، وتم إنجاز المشروع في وقت قياسي دون انقطاع كهربائي، مضيفا: "هل لم أكن إيفواريا حينها؟"
وأضاف أن مشروع خصخصة وتجديد مطار أبيدجان، الذي تم دون أن تتحمل الدولة أي تكاليف، كان من بين إنجازاته سنة 1997، بالإضافة إلى إطلاق أول جسر برسوم عبور في إفريقيا (جسر ريفييرا–ماركوري) في ديسمبر 1999، ومشاريع أخرى تشمل محطة أزيتو، والطريق الحضري، وسكة القطار الحضري في أبيدجان.
وفي رده على خصومه السياسيين، قال تيام إن محاولات إلغاء انتخابه على رأس الحزب، أو الطعن في القرارات التي اتخذها، لن تلغي ما وصفه بـ"الوقائع على الأرض"، داعيا إلى الكف عن استغفال الشعب الإيفواري، قائلا: "هذا الشعب كل شيء إلا أن يكون ساذجا".
وتأتي تصريحات تيجاني تيام في سياق توتر داخلي تشهده الساحة السياسية في كوت ديفوار، عقب انتخابه رئيسا لحزب المعارضة الرئيسي، وسط تشكيك قانوني في شرعية انتخابه وبعض قراراته التنظيمية.