التيار (نيامي) - قال وزير الخارجية النيجري، بكاري ياوو سانغاري، أن من أبرز التحديات الجيوسياسية التي تواجه دول تحالف الساحل (AES) هو غياب منفذ مباشر إلى البحر، ما يعيق قدراتها على الاستيراد والتصدير، ويحد من تطلعاتها الاقتصادية والتنموية.
جاءت تصريحات سانغاري خلال مشاركته في منتدى "كرانس مونتانا"، الذي انعقد بمدينة الدار البيضاء المغربية في أبريل الماضي، والمخصص لمناقشة سبل تسهيل وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وانتقد المسؤول النيجري في التصريح الذي بثه التلفزيون الرسمي في بلاده مساء اليوم، ما وصفه بـ"الغياب التام لأي مبادرة حقيقية من جانب القوى الغربية، وعلى رأسها فرنسا"، للمساعدة في تطوير البنى التحتية الأساسية – مثل خطوط السكك الحديدية – التي كان من شأنها أن تفتح أمام النيجر نافذة استراتيجية على البحر، بعد أكثر من ستة عقود من الاستقلال.
وأضاف سانغاري أن هذا الإهمال ليس مجرد نقص في الدعم، بل يعكس – بحسب تعبيره – إرادة سياسية سابقة حالت دون تحرر دول الساحل من عزلتها الجغرافية والاقتصادية.
ويعكس هذا الطرح التحول السياسي لدول تحالف الساحل، "النيجر، ومالي وبوركينا فاسو" التي باتت تطالب بعلاقات دولية أكثر توازنا، تقوم على المصالح المشتركة واحترام السيادة.
