التيار (نواكشوط) ـ قالت مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية (إيرا) إنها ترفض عرض المشاركة في "الحوار الوطني" الذي تستعد الحكومة وبعض الفاعلين السياسيين والمدنيين لتنظيمه في نواكشوط، مشيرة إلى أن هذا الإطار النقاشي يعود إلى قرار اتخذه رئيس الدولة يوم 27 نوفمبر 2024.
وأوضحت المبادرة في مذكرة إخبارية صادرة 15 يوليو 2025، أن موقفها الرافض لا ينبع من العدمية أو الهروب إلى الأمام، بل يهدف – حسب تعبيرها – إلى ترميم الانسجام بين القناعة ومتطلبات توازن القوى، في مواجهة ما وصفته بالخديعة والمراوغات السياسية.
واعتبرت الحركة أن السلطة الحالية تعمل على إضعاف الثقة المتبادلة واستنزاف خصومها لضمان إعادة تدوير الشرعيات المصطنعة.
وأضافت إيرا أن تجارب الحوار السابقة، بما فيها لقاءات مارس 2024 مع وزير الداخلية، لم تفضِ إلى نتائج ملموسة، وأن القيود المفروضة على الحريات – مثل منع استقبال النائب بيرام الداه اعبيد في 11 يونيو 2025 – تعكس ما وصفته بذروة الاحتقار لدعاة التغيير.
وشددت إيرا على أنها ترفض "الثرثرة التي لا طائل من ورائها"، مؤكدة في الوقت ذاته استعدادها لتأييد أي مسار حواري يفضي إلى تجديد حقيقي قائم على العدالة والسلام.
