مؤسسة المعارضة تحمل الحكومة مسؤولية تدهور الأوضاع وتدعو لحوار سياسي شامل

بواسطة mina

التيار (نواكشوط) قال زعيم مؤسسة المعارضة الديمقراطية في موريتانيا، حمادي ولد سيد المختار، إن المتابع النزيه للأوضاع المعيشية في البلاد يدرك بوضوح حجم التدهور الحاصل في الخدمات الأساسية، وفشل الحكومة في الاستجابة لمتطلبات المواطنين، وهو ما كانت المؤسسة قد نبهت إليه مرارا في بياناتها وتصريحاتها السابقة، وفق تعبيره.

وأضاف ولد سيدي المختار، في بيان صادر اليوم، أن تكرار حوادث السير على المحاور الطرقية، خاصة طريق الأمل، وما تخلفه من ضحايا، يعكس تقاعس الجهات الحكومية المختصة في اتخاذ التدابير الضرورية للوقاية والسلامة الطرقية، فضلا عن غياب الجاهزية للتدخل السريع والفعال في الوقت المناسب، ما يؤدي إلى مضاعفة الخسائر البشرية التي كان بالإمكان إنقاذ بعضها لو توفرت الاستجابة في الوقت المطلوب.

وأشار زعيم المعارضة، إلى أن العاصمة نواكشوط تشهد هذه الفترة تدهورا خطيرا في خدمات المياه والكهرباء والنظافة، في وقت تعاني فيه آلاف الأسر من أزمة عطش خانقة وانقطاعات متكررة للكهرباء وتراكم للقمامة، فضلا عن تصاعد القلق من تراجع مستوى الأمن وتزايد الشعور بعدم الطمأنينة لدى المواطنين.

وأكد أن مؤسسة المعارضة الديمقراطية تحمل الحكومة كامل المسؤولية عن هذا التردي الشامل في أداء المرافق العمومية، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمحاسبة المسؤولين عن التقصير، والعمل على استعادة ثقة المواطنين من خلال تحسين ملموس في نوعية الخدمات.

وجدد زعيم المعارضة رفض المؤسسة لكل أشكال التضييق على الحريات العامة، مطالبا بإطلاق سراح جميع سجناء الرأي، واحترام الحقوق الدستورية للمواطنين في التعبير والتنظيم والاحتجاج السلمي.

ودعا ولد سيد المختار إلى إطلاق حوار سياسي وطني جاد، يمكن من بلورة حلول شاملة وجامعة، ويفتح آفاقا جديدة أمام مختلف القوى الوطنية المخلصة، بما يضمن بناء دولة قوامها العدالة الاجتماعية والحرية والمساواة، ويحافظ على المكتسبات ويعزز الثوابت الوطنية.