التيار (نواكشوط) - قال وزير التنمية الحيوانية، المختار ولد گاگيه، إن الثروة الحيوانية تمثل ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني، مساهمة بنحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي، وموفرة فرص عمل ودخل لمئات الآلاف من الأسر، إضافة إلى دورها في الأمن الغذائي وحفظ التراث الثقافي الرعوي.
وأضاف الوزير، خلال افتتاحه اليوم التشاوري حول "أسواق المواشي الحدودية" في مدينة روصو جنوب البلاد، أن أسواق المواشي، ولا سيما في المناطق الحدودية، تمثل القلب النابض للقطاع، إذ تشكل فضاءات للتبادل وتحديد الأسعار وتنظيم التدفقات التجارية على المستويين الوطني والإقليمي، كما تتيح للمشترين الأجانب التزود من أسواق منظمة وملتزمة بالمعايير الصحية.
وأشار الوزير إلى أن هذه الأسواق تواجه تحديات، أبرزها ضعف البنية التحتية، ونقص الخدمات البيطرية والرقابة الصحية، وضعف التنظيم، وصعوبة الوصول إلى الأسواق الخارجية، إضافة إلى التقلبات الكبيرة في الأسعار الناجمة عن التغيرات المناخية والأزمات الاقتصادية.
وأكد ولد گاگيه أن تنظيم هذا اليوم التشاوري يندرج ضمن رؤية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، الهادفة إلى تثمين الثروة الحيوانية وتحقيق السيادة الغذائية وإدماج القطاع في الدورة الاقتصادية، مشددا على أن النقاشات ستركز على تقييم الواقع، واقتراح حلول عملية لتطوير البنية التحتية والتنظيم والرقابة، وتأمين الأسواق، وتعزيز الربحية لجميع الأطراف.
وثمن الوزير دعم الشركاء الفنيين والماليين، خاصة البنك الدولي، وجهود المنظمات المهنية في تنظيم وتحديث القطاع، داعيا المشاركين إلى تبادل الآراء بصراحة والخروج بخطة عمل طموحة ومستدامة لتطوير أسواق المواشي وتنشيط تجارة الماشية.