التيار (أبيدجان) - قالت الرئاسة في مدغشقر إن الرئيس أندري راجولينا سيوجه خطابا إلى الأمة مساء اليوم الاثنين عند الساعة السابعة مساء، في ظل تصاعد التوترات السياسية التي تشهدها البلاد منذ نهاية الأسبوع الماضي.
وأضافت الرئاسة أن الرئيس يواصل مهامه بشكل طبيعي، وذلك تعليقا على سؤال حول مغادرته لجزيرة سانت ماري بعد ظهر الأحد على متن طائرة عسكرية من نوع “كازا”، عقب وصوله إليها بمروحية في وقت سابق من نفس اليوم.
وأوضحت مصادر متطابقة أن الرحلة تمت في ظروف من السرية التامة ودون إعلان رسمي مسبق عن الوجهة، فيما أشارت المصادر إلى أن المغادرة تمت بإجراءات استثنائية بعيدا عن التغطية الإعلامية المعتادة.
وقالت الرئاسة، في بيان صدر فجر الاثنين 13 أكتوبر، إن الرئيس لا يزال منخرطا بالكامل في تسيير شؤون الدولة، مشددة على أن “أي تهديد أو محاولة للمساس بأمن رئيس الجمهورية سيتم التعامل معها وفقا للقانون”.
وأضاف البيان أن السلطات المختصة باشرت التحقيق في التهديدات التي تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن كل من يثبت تورطه “سيخضع للعقوبات المنصوص عليها قانونا”.
وفي تعليقها على الأجواء العامة، أوضحت الرئاسة أن “الإساءات والهجمات اللفظية تدخل في نطاق الانحرافات المعتادة في الحياة السياسية”، لكنها اعتبرت أن “التهديدات التي تستهدف سلامة رئيس الدولة تتجاوز الخطوط الحمراء”، مشيرة إلى أن “هذه الأفعال لا تندرج ضمن حرية التعبير، بل تشكل انتهاكا خطيرا للأمن الوطني واستقرار البلاد”.
وأكد البيان على أن الرئاسة لن تتسامح مع أي سلوك يهدد رمزية الدولة أو هيبتها، داعية في الوقت نفسه إلى “احترام المؤسسات وتغليب الحوار في إطار الديمقراطية والقانون”.
