التيار(نواكشوط) - عقد الوفد الموريتاني المشارك في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، برئاسة وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية عبد الله ولد سليمان ولد الشيخ سيديا، أمس الجمعة، جلسة عمل موسعة مع نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية المكلف بإفريقيا، إيتيوبيس تافارا، وذلك بحضور الممثلة المقيمة للمؤسسة في موريتانيا أليس أودراگو وعدد من كبار معاوني نائب الرئيس.
ووفق إيجاز نشرته صفحة الوزارة على الفيس بوك، يأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة اجتماعات يعقدها الوفد الموريتاني مع الشركاء الدوليين لتعزيز التعاون مع مؤسسات التمويل والتنمية متعددة الأطراف، وبحث آفاق الشراكة المستقبلية في القطاعات ذات الأولوية.
وخلال المباحثات، استعرض الجانبان فرص تطوير التعاون بين موريتانيا ومؤسسة التمويل الدولية، خصوصا في مجالات تمويل القطاع الخاص وتوسيع قاعدة الاستثمار، ودعم قدرات القطاع المصرفي في تعبئة الموارد للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
كما تم بحث إنشاء خطوط تمويل جديدة لتعزيز الولوج إلى التمويلات المستدامة، وتحفيز القطاعات الإنتاجية ذات القيمة المضافة العالية.
وأكد الطرفان على الدور المحوري لمؤسسة التمويل الدولية في مواكبة التحول الاقتصادي الذي تشهده موريتانيا، باعتبارها أداة رئيسية لتسريع نمو القطاع الخاص وتحسين مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات.
وضم الوفد الموريتاني السفير المتجول صبا تام، والمستشار في رئاسة الجمهورية الحسن ولد الزين، والمستشار بالوزارة الأولى محمد الأمين الرقاني، والمدير العام للتمويلات والتعاون الاقتصادي محمد سالم ولد الناني، والمدير العام للميزانية أحمد ولد آبه.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، الذراع التنموي لمجموعة البنك الدولي الموجه لدعم القطاع الخاص في الدول النامية، تسهم في تمويل مشاريع استراتيجية في موريتانيا، شملت مجالات الطاقة، والبنية التحتية، والزراعة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مما يجعلها شريكا أساسيا في جهود الحكومة لبناء اقتصاد أكثر تنوعا واستدامة
