التيار (داكار) - أعربت تجمع الأطر الجمهوريين (CCR)، المنتمي لحزب التحالف من أجل الجمهورية في السنغال، عن قلقه العميق واستيائه الشديد إثر الاستدعاء المفاجئ لمنسقه الوطني، باب مالك ندور، من قبل فرقة البحث التابعة للدرك، معتبرا أن هذا الإجراء «تعسفي وغير مبرر».
وقال التجمع، في بيان أصدره مساء الجمعة 24 أكتوبر 2025 في داكار، إن «ندور تلقى استدعاءه قبل ساعة فقط من موعد الاستجواب، ما حرمه من الوقت اللازم للتحضير ومن ممارسة حقوقه الأساسية في ظروف طبيعية»، مضيفا أن «مثل هذه الممارسات السريعة والعشوائية تمثل محاولة واضحة للترهيب السياسي».
وحذرت التجمع من ما وصفته بـ«الانحراف السلطوي المتسلل في البلاد»، معتبرا أن «الجهاز القضائي أصبح يستخدم كأداة لخدمة مصالح سياسية تهدف إلى إسكات المعارضة وخنق حرية التعبير».
وأضاف البيان: «ليس باب مالك ندور وحده المستهدف، بل جيل كامل من الشباب الواعي والملتزم بالدفاع عن القيم الجمهورية والديمقراطية التي طالما كانت مصدر فخر للسنغال».
ودعت التجمع مناضليه ومناصريه إلى «البقاء متيقظين ومتضامنين أمام هذه الاستفزازات»، كما حث القوى الحية والديمقراطية في البلاد على «التحرك للدفاع عن دولة القانون ورفض كل أشكال الظلم السياسي»، مطالبا المجتمعين الوطني والدولي بـ«التنديد بهذه الممارسات غير اللائقة بجمهورية حديثة».
وأكد البيان على أن التجمع «لن يخضع لأي محاولة ترهيب»، وسيواصل «الدفاع بكل الوسائل القانونية والمشروعة عن الحرية والعدالة وكرامة المواطنين المستهدفين ظلما»، مضيفا «لقد بلغ السيل الزبى... السنغال تستحق أفضل من الخوف والصمت».
