التيار (نواكشوط) - استعرضت وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي، الدكتورة هدى باباه، تجربة موريتانيا في تطوير تأهيل المعلمين والرفع من أدائهم المهني، وذلك خلال جلسة نقاش خصصت لـ“المقاربات المبتكرة والمستدامة في تكوين المعلمين والتطوير المهني المستمر”، ضمن فعاليات الملتقى الإفريقي الدوري للتعليم المنعقد في العاصمة الغانية آكرا.
وأكدت الوزيرة في مداخلتها أن المعلم يظل الركيزة الأساسية لأي إصلاح تربوي ناجح، مشيرة إلى أن السياسة الوطنية لتكوين المعلمين تنسجم مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وأجندة إفريقيا 2063، وإعلان نواكشوط 2024، وذلك في إطار البرنامج الوطني لتنمية النظام التربوي (PNDSE III 2024–2032).
وتوقفت الدكتورة هدى باباه عند مجموعة من المبادرات التي اعتمدتها موريتانيا لتحسين جودة التعليم، من بينها الدروس الموجهة في المرحلة الابتدائية، ونظام التكوين الهجين الذي يجمع بين التكوين الحضوري والتكوين عن بعد عبر منصة “تنـوير” المتوقع إطلاقها خلال شهر نوفمبر، إضافة إلى ربط المسار الوظيفي بالتكوين المستمر.
واستعرضت الوزيرة إطلاق نظام المعلومات المتكامل SIRAGE، الهادف إلى تحديث الحوكمة التربوية وتعزيز الشفافية في تسيير القطاع.
وأوضحت أن التقييمات الأولية تظهر تحسنا في مكتسبات التلاميذ في مهارات القراءة والكتابة، إلى جانب انسجام أكبر في الممارسات التربوية، مؤكدة أن موريتانيا تمضي بثبات نحو نموذج تعليمي يقوم على الجودة والابتكار والإنصاف، رغم التحديات التي ما تزال مطروحة.
وشددت الوزيرة على أهمية تعزيز التعاون الإفريقي وتبادل الخبرات من أجل بناء “إفريقيا المعرفة”، بما يضمن تطوير الأنظمة التعليمية وتحقيق تنمية مستدامة في القارة.
وشاركت الوزيرة في اجتماع مغلق ضم الوزراء المشاركين في الملتقى، تناول أبرز الإشكاليات التي تواجه التعليم في إفريقيا، وسبل توسيع آفاق التعاون المشترك لدعم النهوض بالقطاع.



