التيار (نواكشوط) - قال وزير الداخلية، محمد أحمد محمد الأمين، إن المصالح المختصة بقطاع الطاقة والنفط سجلت خلال الفترة الأخيرة زيادة كبيرة في كميات الوقود، وخاصة البنزين، الموجهة لتموين بعض المناطق الداخلية، ولاسيما المدن الحدودية في الجنوب الشرقي من البلاد.
وأوضح الوزير، في تعميم وجهه إلى ولاة ولايات الحوض الشرقي، الحوض الغربي، كوركول، لبراكنه، اترارزه وكيدي ماغا، أن الإحصائيات أظهرت أن كميات الوقود المسلمة إلى مناطق حدودية مثل باسكنو، فصاله وجكني تفوق بكثير احتياجاتها الفعلية، كما تتجاوز القدرة الاستيعابية لمحطات الوقود الموجودة فيها، ما يرجح وجود عمليات تهريب واسعة للمحروقات إلى خارج الحدود الوطنية.
وأشار إلى أن هذا الوضع قد يؤدي إلى ارتفاع الطلب على استيراد كميات إضافية من الوقود، وما يترتب على ذلك من زيادة في فاتورة التموين بالعملة الصعبة، وهو ما يشكل تحديا حقيقيا للاقتصاد الوطني.
ودعا وزير الداخلية الولاة إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة والعاجلة للتحقق من أسباب هذا الارتفاع غير المبرر في الاستهلاك، والعمل على وقف أي عمليات تهريب للمنتجات البترولية خارج البلاد.
وأكد الوزير أنه يولي هذا الموضوع عناية خاصة، مطالبا الولاة بموافاته بالتقارير المتعلقة بالإجراءات المتخذة لتنفيذ التعميم على أرض الواقع.
