قال نائب رئيس حزب الإنصاف، محمد يحيى ولد حرمة، إن خطاب رئيس الجمهورية بمدينة شنقيط خلال افتتاح مهرجان مدائن التراث جسد رؤية وطنية شاملة تعزز الوحدة الوطنية وتبرز الهوية الثقافية للبلاد، مشيرًا إلى أن هذه التوجيهات تذكّر بما تناوله الرئيس في مناسبات وطنية سابقة.
جاء ذلك خلال اجتماع المكتب التنفيذي لحزب الإنصاف مساء الاثنين 23 ديسمبر 2024، بمقر الحزب في نواكشوط، والذي خُصص لمناقشة الوضع السياسي بين الدورتين، والتحضير للدورة العاشرة للمجلس الوطني للحزب، إضافة إلى قضايا تنظيمية أخرى.
وأكد ولد حرمة أن المؤتمر القاري حول التعليم، الذي انعقد في نواكشوط برعاية رئيس الجمهورية بصفته رئيس الاتحاد الإفريقي، شكّل حدثًا بارزًا على المستويين الوطني والقاري من حيث الحضور الرفيع والتنظيم المثالي والمخرجات البناءة.
وفيما يتعلق بالتحضير للدورة العاشرة للمجلس الوطني، شدد نائب الرئيس على أهمية إدخال تعديلات ضرورية على النصوص التنظيمية للحزب، بما ينسجم مع متطلبات الإصلاح ويعزز أداء الحزب في المرحلة المقبلة. كما دعا إلى ضمان تنظيم محكم لهذه الدورة المقرر انعقادها في 29 ديسمبر الجاري.
وخلال الاجتماع، نوّه المكتب التنفيذي بالنجاحات الدبلوماسية التي حققتها موريتانيا مؤخرًا على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيدًا بالتنظيم الناجح للمؤتمر القاري حول التعليم.
وأشار ولد حرمة إلى أهمية اللقاء الذي جمع الشباب مع الوزراء المعنيين بمبادرة "طموحي للوطن"، لافتًا إلى أن هذا الحوار المباشر يعكس اهتمام الحكومة بمطالب الشباب وطموحاتهم.
وقد تميز الاجتماع بمشاركة رئيس الحزب، سيد أحمد ولد محمد، عبر تقنية "الفيديو كونفرنس"، حيث جدد دعمه للتوجهات الإصلاحية وأثنى على جهود المكتب التنفيذي في التحضير للدورة العاشرة للمجلس الوطني.