قال وزير الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية، محمد أحمد ولد محمد الأمين، إن التجمعات المحلية في موريتانيا تحظى بعناية خاصة من قبل الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، نظرًا لدورها في تقريب الخدمات من المواطن وتحسين أوضاعه المعيشية، مؤكدا أن هذه الندوة تمثل فرصة لتعزيز الشراكات بين التجمعات المحلية في دول الساحل ونظيراتها العالمية.
جاء ذلك خلال افتتاحه اليوم الخميس في نواكشوط النسخة الثانية من الندوة الدولية للتجمعات المحلية في الساحل، بحضور عدد من المسؤولين والسفراء ورؤساء الجهات والعمد، إلى جانب ممثلين عن مدن ومنظمات دولية فاعلة.
وأشار الوزير إلى أن الندوة، التي تجمع ممثلين من بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد وبنين وساحل العاج وتوغو، تهدف إلى تحفيز الدعم للسلطات المحلية من خلال تمويل أولي، مع التركيز على ثلاث أولويات رئيسية:
إشراك السلطات المحلية في تنفيذ الاستراتيجيات الأمنية على مختلف المستويات.
تفعيل الخطط الأمنية القائمة وتوطينها من خلال العمل الإقليمي المشترك.
الاستثمار في البنية التحتية والخدمات الأساسية كالمياه والصحة والتعليم.
وأوضح أن تنفيذ هذه التوجهات سيعتمد على آليات تضمن الشفافية والاستدامة، مشيرًا إلى أن العمل المشترك مكّن رؤساء البلديات من تحديد أولوياتهم واحتياجاتهم التمويلية لدعم التنمية والسلام في المنطقة، عبر حلول تتجاوز الاستجابة الأمنية إلى تحقيق تنمية مستدامة.
وفي هذا السياق، أعلن الوزير عن إنشاء صندوق لدعم السلطات المحلية في منطقة الساحل، مؤكدا أن هذه المبادرة ستسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية الإقليمية.