التيار (واغادوغو) - قال الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو، النقيب إبراهيم تراوري، إن بلاده ماضية في مسار استعادة سيادتها على أراضيها ومواردها، مؤكدا أن إفريقيا بأسرها بدأت في استعادة زمام المبادرة.
وأضاف تراوري، في خطاب ألقاه أمام حشود من المواطنين في ساحة الثورة بالعاصمة واغادوغو، أن المرحلة الانتقالية الحالية تشهد إعادة ترتيب الأولويات الوطنية، عبر تعزيز السيطرة على الثروات المعدنية، وعلى رأسها الذهب، إلى جانب تحقيق السيادة الاقتصادية الكاملة، مشيرا إلى أن بلاده قطعت مع منطق التبعية الذي كان يخدم مصالح أجنبية على حساب الشعب البوركينابي.
وشدد الرئيس على أن الإصلاحات الأخيرة، خصوصا اعتماد مدونة منجمية جديدة وإنشاء مصفاة وطنية للذهب، تمثل تحولا استراتيجيا في استرجاع الثروات الطبيعية لصالح المواطنين، مبينا أن هذه الخيارات السيادية تواجه انزعاجا خارجيا متزايدا.
وأشار تراوري إلى ما وصفها بـ"حملة الاتهامات المغرضة"، التي طالت شخصه من طرف قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا، الجنرال مايكل لانغلي، حول قضايا مالية، معتبرا أن هذه التصريحات تدخل سافر في الشأن الداخلي للبلاد.
وقد شهدت العاصمة واغادوغو تظاهرات حاشدة دعما للرئيس تراوري، شارك فيها فنانون وناشطون ومواطنون، حيث نددوا بما اعتبروه تدخلا غربيا في شؤون إفريقيا، مجددين تضامنهم مع شعوب مالي والنيجر في معركة الاستقلال السياسي والاقتصادي.
وأكد المتظاهرون أن تراوري بات يمثل رمزا إفريقيا للمقاومة والسيادة، ووجها بارزا لحركة إفريقية متصاعدة تطالب باسترجاع القرار السياسي والتحكم في الموارد الطبيعية.