التيار (داكار) - قالت قيادة القوات الفرنسية في السنغال إن القوات الخاصة السنغالية والفرنسية أنهت، تدريبا مشتركا مكثفا استمر أسبوعين في مدينة تييص، وذلك في إطار شراكة عسكرية وصفتها بالاستراتيجية بين البلدين.
وأضافت القيادة في بيان صحفي أن هذا التدريب، الذي انطلق يوم 7 أبريل، استهدف تعزيز قدرات وحدة "ألفا" العملياتية السنغالية، إلى جانب تطوير مهارات مدربيها في مجالات تدخل القوات الخاصة، مشيرة إلى أن التعاون ارتكز على تبادل المعارف الميدانية والخبرات القتالية الدقيقة.
وقد شهدت أيام التدريب تنفيذ تمارين عالية الكثافة، شملت الرماية الفنية، التحركات التكتيكية في البيئات المفتوحة والحضرية، التسلل السري، وتمارين قتالية نهارية وليلية، في ظروف أقرب ما تكون إلى الواقع، ما ساهم في تحسين سرعة الاستجابة والتنسيق والجاهزية القتالية لدى العناصر المشاركة.
وأوضحت القيادة أن هذا التدريب يندرج ضمن شراكة مبنية على الثقة المتبادلة وتكامل الخبرات، وتهدف إلى مواجهة التحديات الأمنية التي تشهدها منطقة الساحل وغرب إفريقيا، مؤكدة على أهمية الحضور المشترك للمدربين الفرنسيين والقادة السنغاليين طيلة فترة التدريب، بما يعكس توازن هذه الشراكة وحيويتها.
وأكد البيان أن الجيشين الفرنسي والسنغالي يجددان من خلال هذا التدريب إرادتهما المشتركة للحفاظ على مستوى عال من الجاهزية والقدرة على العمل المشترك، مع الدفع في الوقت ذاته نحو تمكين القوات السنغالية من تنفيذ المهام الخاصة المعقدة بشكل مستقل ومتقدم.
